أضرار شرب الماء بكميات كبيرة
أضرار شرب الماء بكميات كبيرة
على الرغم من حاجة جسم الإنسان للماء الذي يساعد أنظمة الجسم على أداء العمليات الحيويّة بالشكل الصحيح، إلّا أنّ شرب كميات كبيرة من الماء أكثر من قدرة الكلى على طرحها في البول، أو شرب كميات كبيرة من الماء خلال مدة قصيرة من الزمن قد يكون خطيراً جداً، ويمكن القول إنّ الكلى تمتلك القدرة على طرح أكثر من 20 لتراً من الماء خلال اليوم الواحد، ولكنّها لا تستطيع التخلّص من أكثر من لترٍ واحدٍ خلال الساعة الواحدة، لذا لا يُنصح بشرب أكثر من لتر من الماء خلال هذه الفترة، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاك كميّةٍ كبيرةٍ من الماء خلال اليوم، أو شرب كميةٍ كبيرةٍ منه خلال مدةٍ قصيرة، يزيد كمية الماء في الدم مما يؤدي إلى انخفاض تركيز العناصر في الدم كالصوديوم، أو ما يُعرف بنقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia).[1][2] ومن الأعراض والأضرار التي يسببها الإفراط في شرب الماء نذكر ما يأتي:
الأضرار الأولية
إنّ نقص صوديوم الدم يؤدي إلى انتقال الماء من خارج الخليّة إلى داخلها مُسبّباً انتفاخ الخلايا، وقد تحدث هذه الحالة في خلايا الدماغ، ممّا يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، ويسبّب الأعراض الأوليّة لتسمّم الماء (بالإنجليزية: Water intoxication)، والذي يُعرّف على أنّه اضطرابٌ في وظائف خلايا الدماغ نتيجةً لشرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، ومن الأعراض التي يسببها تسمم الماء نذكر ما يأتي:[1]
- الصداع.
- الغثيان.
- التقيؤ.
الأضرار الشديدة
في حالات تسمم الماء الشديدة قد تكون الأعراض أكثر شدّة وخطورة، ونذكر منها:[1][3]
- النعاس الشديد.
- صعوبة التنفّس.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الضعف وتشنّج العضلات.
- الرؤية المزدوجة.
- فقدان الوعي.
- الغيبوبة.
- تلف الدماغ، وقد تسبب الوفاة.
الأشخاص المعرضون لشرب الكثير من الماء
هناك بعض الظروف التي يكون الشخص فيها أكثر عرضةً للإفراط بشرب الماء، كأن يشرب الشخص الماء باعتباره صحيّاً وخالياً من السعرات الحرارية، وبالتالي يشرب كميّةً أكبر من حاجة الجسم، أو أن يكون الشخص رياضيّاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرياضيين هم أكثر الأشخاص عرضةً للإفراط في شرب الماء، وذلك لأنّهم يشربون الماء قبل وبعد التمارين، لتعويض ما يفقده الجسم من السوائل خلال التمرين، وللمحافظة على رطوبة أجسامهم، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه يُنصح بشرب الماء بالكمية التي يحتاجها الجسم فقط دون زيادة أو نقصان.[4]
كميات الماء الموصى بها
تعتمد كمية الماء الموصى بها للشخص في اليوم الواحد على عدة عوامل كالجنس، والعمر، ومستوى النشاط البدني، ودرجة حرارة البيئة التي يعيش بها، وحالته الصحيّة وغيرها.[2] ولكن بشكلٍ عام يُنصح باستهلاك السوائل كما في الجدول الآتي، ويجدر التنبيه إلى أنّ الكميات الموصى بها في الجدول تشمل الماء، والمشروبات الأخرى، والسوائل الموجودة في الطعام.[5]
المراجع
- ^ أ ب ت Arlene Semeco (31-07-2017), "What happens if you drink too much water?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 01-02-2019. Edited.
- ^ أ ب Daniel Murrell (02-11-2018), "How Much Water You Need to Drink"، www.healthline.com, Retrieved 01-02-2019. Edited.
- ↑ Shawn Radcliffe, Stephanie Watson، "Overhydration"، www.healthline.com, Retrieved 01-02-2019. Edited.
- ↑ Heidi Moawad, "How Much Water Is too Much?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 01-02-2019. Edited.
- ↑ "Dietary Reference Intakes (DRIs): Recommended Dietary Allowances and Adequate Intakes, Total Water and Macronutrients"، www.nationalacademies.org, Retrieved 29-01-2019. Edited.