هو اليوم الذي يَحتفلُ به العالم أجمع تَكريماً وتَقديراً للأُم، وأولُ من احتفل به كان في بدايةِ القرنِ العِشرين، وكان الدَّافع في تلك الفَترة من تَخصيصِ يومٍ للأُم هو تَقوية صِلةِ الأُم بأولادها، وتعبيراً عن الجُهود والتَضحيات التي تُقدمها كلُّ أمٍ لِعائلتها، وحصولهم على أفضلِ مُتطلبات الحياةِ والشُّعور بالأمن والأمان، والحنان السَّخي الذي تُقدمه دون مُقابل، ويختلف هذا اليوم من دولةٍ لأخرى.
أمّا في في الدّول الإفريقية فيكون الاحتفال على شكلِ رَقصاتٍ جماعيةٍ بين الأُم والطفل، وإلقاءِ الكلماتِ الطَّيبة في المدارس والجامعات، وأمّا فيما يَخصُّ الدُّول العربية، فإنَّ الأشخاص في هذا اليوم يتهافتون على الأسواق لِشراء الهدايا بِجميع أشكالِها، وألوانها، لِتُقدّم للأم مع الحلوى، والرَّقص، والفرح في ظل اجتماع العائلة مع بعضها البعض.
إضافةً إلى أنَّ جميعَ المدارس تُكرم الأم من خلال الاحتفالاتِ الصَّغيرة الخاصة بالأم، والتي يُقدمها أطفال المدرسة؛ تعبيراً منهم عن الحبِّ الكبير للأُم مع بعض الرَّقصاتِ الرَّائعة الصَّغيرة.
بعد أن وصلت فكرة عيد الام الى امريكا عملتْ الكاتبة آنا جرفيس على مبادرةٍ حملتها لِمناهضةِ الأم؛ حيث إنّها أهدتْ هذا اليوم لِذكرى والدتها، وحاولت بكلِّ قوتها أنْ تَجعَل من هذا اليوم يوماً عالمياً تحتفلُ به جميعُ الولايات، وكانتِ البداية في عام 1908م، واستمرت في مبادرتها لِعدة سنوات، حتى أصبح من الأيام الرَّسمية الواجب الاحتفالُ بها سنوياً.