-

تاريخ نزول القرآن بالميلادي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تاريخ نزول القرآن بالميلادي

كانت بداية نزول القرآن الكريم عندما أنزل الله -تعالى- جبريل -عليه السلام- على النبي محمّد -صلى الله عليه وسلم- أوّل مرّةٍ يوم الاثنين من شهر رمضان المُبارك، فتلك بداية البعثة النبوية، وقد سبقت تلك الأيام التاريخ الهجري بثلاث عشرة سنةً، وأمّا التاريخ الميلادي حينئذٍ فقد كان سنة ستمئةٍ وثمانٍ أو ستمئةٍ وتسع للميلاد، وذلك ما أكّده صحابي رسول الله سلمان الفارسي -رضي الله عنه- عندما أخبر أنّ الزمن بين محمد وعيسى -عليهما السلام- كان ستمئة عامٍ.[1]

كيفية نزول القرآن الكريم

كانت الكتب السماويّة تنزل على الأنبياء جملةً واحدةً باستثناء القرآن الكريم الذي نزل على مرحلتين كما يأتي:[2]

  • نزول القرآن جملةً واحدةً إلى بيت العزّة في السماء الدنيا، فعندما يُذكر أنّ القرآن الكريم نزل في ليلة القدر، فإنّ المقصود هو نُزوله جملةً واحدةً إلى السماء الدنيا.
  • نزول القرآن مُنجّماً على النبي صلى الله عليه وسلم، فبعد نزول القرآن إلى السماء الدنيا مكث جبريل -عليه السلام- يتنزّل على النبي -عليه السلام- ثلاثةً وعشرين سنةً.

الحكمة من تنزيل القرآن مفرّقاً

لا شكّ أنّ هناك العديد من الحكم وراء تنزيل القرآن مُفرّقاً على النبي عليه السلام، يُذكر من ذلك ما يأتي:[3]

  • تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، فقد واجه النبي -عليه السلام- في دعوته الكثير من الاستهزاء والكفر والصدود، فكانت تُنزّل الآيات واحدةً بعد الأخرى تُذكّره بالصبر، وتذكّره بأنّ هذه سنّة الله في الأنبياء من قبله، فكان ذلك دعوةً لتثبيت قلبه أكثر.
  • تحدّي الكفار وبيان الإعجاز لهم، فكثيراً ما كان المشركون يأتون للنبي -عليه السلام- بأسئلةٍ غريبةٍ؛ كسؤالهم عن الساعة أو تنزيل العذاب عليهم أو غير ذلك، فكان مع كلّ تحدٍّ أو سؤالٍ يبديه الكفار تتنزل آياتٌ تُجيبهم عن أسئلتهم وتُبيّن لهم وجه الحق.
  • تسهيل حفظ القرآن الكريم على الصحابة، فقد كان معظمهم لا يقرؤون ولا يكتبون.

المراجع

  1. ↑ "متى كانت بداية الإسلام؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-19. بتصرّف.
  2. ↑ "نزول القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-19. بتصرّف.
  3. ↑ "كيف نزل القرآن؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-19. بتصرّف.