تاريخ فتح الأندلس
فتح الأندلس
الأندلس أو ما يعرف اليوم بإسبانيا فتحت على يد المسلمين الذن حاربوا من أجل الوصول إليها، وشهدت هذه المدينة في عهد المسلمين ازدهاراً واسعاً، وهي أيضاً كانت سبب ازدهار الخلافة الأموية التي أسست في هذه المدينة حضارةً إسلامية كبيرة متميزة بالثقافات المختلفة والآداب والعلوم والفن المعماري العريق الذي يتمثل في مدينة غرناطة الحمراء، وبعد سقوطها خسر المسلمين معظم هذه الآثار، ولكن بعضها بقي حتى يومنا هذا.
تاريخ فتح الأندلس
فتحت الأندلس في عهد الخلافة الأموية على يد القائد طارق بن زياد وجيشه بأمر من الوالي موسى بن نصير عام 711 ميلادي، حيث استطاع الوصول إليها عبر مضيق جبلي عرف فيما بعد باسمه أي مضيق جبل طارق، وقام بتقسيم جيشه إلى عدة أقسام تحت قيادة الوليد بن عبد الملك وغيره من القادة، وحاصروا مناطق كثيرة واستولوا عليها مثل قرطبة، وإلبيرة، و نتج عن ذلك توقيع معاهدة بين المسلمين وقادة هذه المدن انتهت بالاتفاق على أن يبقى سكان هذه الدولة فيها مقابل دفع الجزية، وظلت الأندلس بعد ذلك خاضعة لولايتهم حتى سقطت في يد العباسيين.
استمر حكم المسلمين للأندلس مدة 800 سنةٍ تقريباً، خاضوا خلالها الصراعات مع العديد من الولايات المسيحية التي تمركزت في شمال هذه الدولة.
حكم الأندلس العديد من الحكام الأمويين ومنهم عبد الرحمن الداخل، والحكم بن هشام، وعبد الله بن محمد، وهشام الثاني بن الحكم، وغيرهم من الحكام والأمراء، إضافةً إلى عبد الرحمن الثالث الذي حقق إنجازات كثيرة منها القضاء على الفتنة، وتأسيس مدينة الزهراء، وبعد سقوط الخلافة الأموية حكم مختلف أرجائها ملوك الطوائف، ومنهم: بنو جهور وكانوا أولياء على مدينة قرطبة، وبنو هود على مدينة سرقسطة، وبنو الأفطس كان بيدهم حكم مدينة بطليوس، وغيرهم.
بداية ضعف الأندلس
إن تقسيم ولاية الأندلس إلي دويلات وولايات صغيرة تحت حكم الطوائف أدى إلى إضعفها، وجعلها محط أطماعٍ لدولٍ استعمارية كثيرة منهم الإسبان الذين يحكمونها اليوم، ولكن قبل أن تسقط الأندلس في يدهم، وقعت تحت إمارة كل من المرابطين من المغرب العربي وقائدهم يوسف بن تاشفين، والموحدين الذين ظهروا بعد ثورة المغرب مكانهم.
سقوط الأندلس
قامت أحزاب الكاثوليك وغيرهم بالعديد من الحروب ضد الأندلس تمكنوا فيها من جعل كل من قرطبة وإشبيلية تحت ولايتهم وفي عام 1492 سلم المسلمون غرناطة لهم ليحظوا بالسلم ولكن بدلاً من ذلك قاموا بالقتل والتعذيب ليردوا المسلمين عن دينهم والبقاء تحت ولايتهم ولكن المسلمين في ذلك الوقت رفضوا وتمسكوا بديانتهم وقاموا بإخفائها حتى لا يحاربوهم، ويقوموا بطردهم خارجها، وبهذا انتهى الحكم الإسلامي لدولة الأندلس ولكن أثره ما زال موجوداً حتى اليوم.