-

الشاعر الأصمعي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأصمعيُّ

يُعَدّ الأصمعيُّ من أهمِّ مشاهيرِ اللغةِ العربيّةِ، وعلمائِها، فهو بحرٌ في اللغةِ لا يجاريه أحدٌ فيها، وهو عالمٌ بأنسابِ العربِ، وأخبارهم، وأيّامِهم. وُلِدَ عامَ مئة واثنين وعشرين للهجرةِ في مدينةِ البصرةِ في العراقِ، واسمُه هو أبو سعيد عبدُالملك بنُ قريب، أمّا لقبُ الأصمعيّ فقد لُقِّبَ به؛ نسبةً إلى جدٍّ له اسمُه الأصمعُ.[1][2]

نشأةُ الأصمعيّ

نشأَ الأصمعيُّ في بيئةٍ صعبةٍ ذاتِ ظروفٍ مُضطربةٍ، ومع ذلك فقد كان مُهتمّاً بتحصيلِه العلميّ، ودراستِه في مدينة البصرةِ؛ فالتحقَ بدروسِ أبي عمرو بنِ العلاء مُؤسّسِ مدرسةِ البصرةِ، والذي كانَ مُعلِّماً لأبناءِ الخليفةِ العباسيّ هارون الرشيد، وقد استفادَ الأصمعيُّ بشكلٍ كبيرٍ من هذه الدروسِ، وأصبحَ في وقتٍ قصيرٍ شيخاً، ومُعلِّماً نشأ على يديه تلاميذُ كان لهم صِيتٌ فيما بعدُ، كأبي سعيدٍ السكريّ، وأبي الفضلِ الرياشيّ، وغيرهم.[2][3]

شِعرُ الأصمعيّ

جمع الأصمعيُّ مجموعةً شعريّةً مُهمّةً من الشِّعرِ العربيّ القديمِ، وقد سُمِّيَت هذه المجموعةُ بالأصمعيّاتِ؛ نسبةً إليه،[1] كما كانَ الأصمعيُّ أوّلَ من حدّدَ مفهومَ الفحولةِ، ومعاييرها عندَ الشعراءِ، وكانت له شروطٌ في ذلك ذكرَها جميعَها في كتابِه فحولة الشعراءِ، وقد كان حادّاً في هذه الشروطِ؛ فالشاعرُ في نظرِه إمّا فحلٌ، أو غيرُ فحلٍ، علماً بأنّ من أهمّ المعاييرِ التي وضعَها الأصمعيُّ في فحولةِ الشعراءِ ما يلي:[4]

  • جودةُ الشِّعرِ، وأهميّتُه.
  • زمنُ الجاهليّةِ.
  • عددُ القصائدِ الشعريّةِ للشاعرِ (معيارُ الكمِّ).
  • طريقةُ الشِّعرِ المُشابهةُ لشِعرِ الأوّلين.
  • نظمُ الشِّعرِ على الأوزانِ جميعها.
  • إجادةُ الشاعرِ للوصفِ (النعت).
  • روايةُ أشعارِ العربِ، ولم يُذكَر هذا المعيارُ في كتابِ فحولةِ الشعراءِ.

مُؤلّفات الأصمعيّ

فيما يلي عدد من مُؤلّفاتِ الشاعرِ الأصمعيّ، منها ما طُبِعَ، ومنها ما بقِيَ مخطوطاً في المكتباتِ:[2]

  • كتابُ (خلق الإنسانِ)، وهو كتابٌ مطبوع.
  • كتابُ (الإبلِ)، وقد طُبِع في بيروتَ عامَ ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثةٍ.
  • كتابُ (الفرقِ)، وقد تحدّثَ فيه عن الفرقِ بين أسماءِ الأعضاءِ عندَ الحيوانِ، والإنسانِ.
  • كتابُ (القصائدِ الستِّ).
  • كتابُ (ما اتّفقَ لفظُه، واختلفَ معناه).
  • كتابُ (حياةِ العربِ).
  • كتابُ (الأصواتِ).

المراجع

  1. ^ أ ب أبي الحسن علي بن سليمان، كتاب الاختيارين ، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 15. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت يسرى عبد الغني، كتاب الدارات ، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 9-14. بتصرّف.
  3. ↑ "Al-Aṣmaʿī", www.britannica.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  4. ↑ . أمجد البرقعاوي‎، الفحولة في شعر الهذليين، الاردن: مركز الكتاب الأكاديمي، صفحة 34-43. بتصرّف.