روي عن عروة بن الزبير أنَّ السيدة خديجة رضي الله عنها توفيت قبل أن تفرض الصلاة على المسلمين، كما سبقت وفاتها وفق ما ذكر الزهري هجرة النبي الكريم إلى المدينة، وذكر البيهقي أنَّ وفاتها كانت بعد ثلاثة أيام من وفاة أبي طالب، ونقل البيهقي عن الواقدي قوله إنَّ وفاة السيدة خديجة كانت بعد خروج المسلمين من الشعب أي قبل ثلاثة سنين من هجرة النبي الكريم، وأنَّ ما بين وفاتها ووفاة عم النبي أبو طالب خمسة وثلاثين ليلة[٣]وقد كان عمرها حين وفاتها خمسة وستين سنة، ودفنت في الحجون.[٤]
هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد سيدة نساء العالمين، وأمُّ أولاد النبي عليه الصلاة والسلام جميعهم إلا إبراهيم، وهي السيدة الطاهرة التي كانت أول من يؤمن بدعوة النبي الكريم، وقد سجَّل لها التاريخ وقفتها العظيمة مع النبي حينما أتاه جبريل في غار حراء حيث ربطت على قلب النبي، وثبتت جأشه، كما كان لها مناقب كثيرة، وفضائل جمة، فهي السيدة العاقلة المصونة التي بشَّرها النبي بالجنة، كما أنَّها أم المؤمنين التي كان النبي يفضلها على سائر نسائه ويعظمها ويثني عليها.[٥]