-

تعريف الشريعة لغة واصطلاحاً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشريعة الإسلامية

قال الله عز وجل في محكم تنزيله: "ثمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"، وتعرف الشريعة بمعناها العام على أنها دليل الدين الكلي، حيث يُطلق هذا المسمى على جملة الأحكام والأوامر والنواهي التي شرعها الله عز وجل على عباده المؤمنين، ليقدم لهم في ذلك منهجاً واضحاً لكل ما أحله وكل ما حرمه ونهى عنه، وهذا ما سنتطرق إليه بشكل مفصل حيث سنقدم توضيحاً لمفهوم الشريعة من الجانب اللغوي والجانب الاصطلاحي.

تعريفات الشريعة الإسلامية

الشريعة في اللغة: إن كلمة الشريعة لغوية أو في اللغة مشتقة من الفعل شَرَعَ أي أمر وحدد وأحل أو أمر وحدد ومنع، وقد أُطلق هذا الاسم على مورد المياه أي الماء الجاري الظاهر للناس، ويُشير بشكل دقيق إلى المكان الذي انساب وانحدر منه الماء، وشرعتْ الإبل أي جاءت أو حضرت إلى مكان الماء أو مورده، كما سُميت الأرض الواضحة أو الطريق الواضح والمستقيم بهذا الاسم، أي أن هذا المصطلح يدل على كل ما هو محدد وواضح خالِ من الغموض.

الشريعة اصطلاحاً:هوكل ما شرعه الله عز وجل لعباده على الأرض من أحكام وقواعد ونظم وأوامر أخرجهم بها من ظلمات الجهل والضلال إلى نور العلم والمعرفة والدراية سعياً لتحقيق الغاية المتمثلة في الحياة بأفضل صورة، أو إقامة الحياة على أساس متين، وتحديد الطريق الصحيح لتمكين الناس من تحقيق مصالحهم بصورة سليمة.

أحكام الشريعة الإسلامية

وتضم الشريعة مجموعة من الأحكام تتمثل في الأحكام الاعتقادية والأحكام الوجدانية والأحكام العملية، وهناك خلط كبير لدى معظم الناس بين الشريعة ومبادىء الشريعة، حيث يعتبرونها وجهيْن لعملة واحدة، إلا أن الشريعة تعتبر أوسع من مبادئها، حيث تتمثل مبادئها في مجموعة الأحكام الشرعية المثبتة قطعياً والتي لا اجتهاد فيها.

حيث ثبت ورودها في القرآن أو السنة النبوية، ولا علاقة لها بأية مصادر أخرى من مصادر الفقه، حيث جاءت من عند المولى عز وجل وقطعت أي شكوك اتجاه ما ورد فيها، حيث تقسم أحكام الشريعة إلى أحكام شرعية قطعية وغير قطعية، أي لم يثبت صحتها ودلالتها، وهي كالتالي:

  • الأمر الواجب: ويتمثل في جملة الفرائض التي أمر عباده بالقيام بها، وإذا عارضوا هذه الأحكام توعدهم الله عز وجل بعذاب أليم، كالصلاة والصيام والزكاة.
  • الأمر المستحب: و هو ما أحب الله أن يقوم به العبد ولكن دون أن يفرضه عليه ودون أن يفرض عليه أي عقوبات بسبب عدم قيامه بذلك.
  • الأمورالمباحة: وهي الأمور المباحة ولا يعاقب الشخص إذا قام بها ولا يعاقب على تركها.
  • الأمر المكروه: وهو كل شيء لا يندرج تحت خانة الحرام، ولكن غير محبب ومن المكروه القيام به، كالطلاق وغيرها.
  • الأمور المحرمة: قائمة بكل ما ورد فيه نصوص واضحة وصريحة وتم تحريمه، وفي حال قام الفرد بأحد المحرمات فيتوعده الله بعقوبات شديدة في الدنيا والآخرة.