إنّ الديزل والبنزين هما من أنواع الوقود المستعمل لتوليد الطاقة، تماماً كمحرك السيارة الذي يحوّل الطاقة الكيميائية المخزنة في جزيئات الوقود إلى طاقة ميكانيكية مفيدة، لذا قد يتشابه وقود الديزل مع وقود البنزين بأنّ كليهما يتم استعمالهما لنفس الهدف في السيارات، إذ يتم حرقهما بداخل ما يسمى بمحركات الاشتعال الداخلي، لكن يختلفان عن بعضهما بشكل رئيسي في طريقة توصيل وحرق الوقود داخل حجرة الاحتراق، أما عن الفروق الأخرى فهي كما يلي:[1]
تتم دورة احتراق الوقود داخل المحرك بأربعة أشواط وهي:[2]
تعتمد الطاقة وكفاءة الوقود بشكل مباشر على كمية الضغط المتاح داخل المحرك، لكن وكما ذكر سابقاً أنه لا يمكن للسيارات التي تعمل على وقود البنزين على تطبيق ضغط عالٍ داخل محركاتها وذلك تفادياً للاشتعال التلقائي داخل المحرك، أما عن الديزل فهو يمتلك كميات طاقة أعلى من تلك المخزنة داخل البنزين ويعتمد في طريقة انفجاره على الضغط المرتفع، مما يزيد من كفاءته ومقدار الطاقة المستخرجه من احتراقه.[3]
لا تواجه السيارات التي تعمل على وقود البنزين أي مشاكل ببداية التشغيل، أما السيارات التي تعمل على الديزل فيتم وضع ما يسمى بالمتوهج والذي يرفع حرارة جسم غرفة الاحتراق وذلك لمساعدة الوقود على الاحتراق جنباً إلى جنب مع الهواء المضغوط، وفي محركات الديزل الحديثة، تستعمل تقنية داخل جهاز الحاسوب الخاص بالسيارة والذي يؤخر حقن الوقود داخل غرفة الاحتراق في الأجواء الباردة وذلك لضمان وجود أعلى ضغط ممكن لإشعال الوقود.[2]