الفرق بين عدة المطلقة وعدة الأرملة
الفرق بين عدة المطلقة وعدة الأرملة
تختلف عدّة المطلقة عن عدة المتوفى عنها بزوحها بالمدة وبحال المرأة؛ فإن كانت العدّة من وفاةٍ فمدتها أربعة أشهرٍ وعشرة أيامٍ، ولا تختلف المدة باختلاف حال المرأة؛ أي أنّ المدة ذاتها للمرأة الصغيرة والكبيرة، والمدخول بها وغير المدخول، أمّا الحامل المتوفى عنها زوجها فتعتدّ بأبعد الأجلين، ولا تختلف أحكام العدة باختلاف حال المرأة؛ فعليها الالتزام بالأمور الواجبة في العدة، أمّا العدة من الطلاق فتختلف بحال المرأة؛ فالمرأة المطلقة قبل الدخول لا تجب عليها العدة، والمطلقة بعد الدخول تعتدّ بثلاثة قروءٍ إن كانت من ذوات الحيض، والمطلقة اليائسة من الحيض أو الصغيرة التي لا يأتيها الحيض تعتد مدة ثلاثة أشهر، وإن كانت المطلقة حامل فتعتدّ إلى أن تضع حملها.[1]
شروط عدّة الأرملة
تشترط في العدة للمرأة المتوفى عنها زوجها عدداً من الأمور، وهي:[2]
- قضاء العدة في بيت الزوج، ولا بأس في خروجها للضرورة والحاجة.
- عدم التزيّن والتجمّل في الملابس، ولا يشترط لوناً محدداً لها كالأسود مثلاً.
- عدم التطيّب في الملابس أو الجسد، بالبخور وغيره من الطيب، إلّا إن تطيّبت بعد الطهارة من الحيض.
- عدم ارتداء الحلي من الذهب والفضة وغيرهما مهما اختلفت.
- عدم الحناء أو الاكتحال.
الحكمة من العدّة
شُرعت العدة للمطلقة والأرملة تحقيقاً للعديد من الأمور والحِكم، يُذكر منها:[3]
- التحقّق من براءة الرحم؛ منعاً وتجنّباً للاختلاط في الأنساب.
- إعطاء الفرصة لكلا الزوجين في إعادة العلاقة بينهما؛ إن كان الطلاق سبب الفراق.
- لفت الأنظار إلى خطورة العلاقة الزوجية، وأنّها من أوثق وأشدّ العلاقات والروابط، حيث إنّها لا تتم ولا تنتهي إلّا بتروٍ.
- احترام العلاقة التي كانت قائمةً بين الزوجين.
- إعطاء الحمل حقّه إن كانت المفارقة حاملاً.
المراجع
- ↑ "ما عدة المرأة المطلقة؟ وما عدة المتوفى عنها زوجها؟"، ar.islamway.net، 2009-03-11، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، "عدة المتوفى عنها زوجها، وما يجب عليها"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكمة مشروعية العدة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.