-

الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح

لا يوجد أيّ فرقٍ يذكر بين صلاة الفجر وصلاة الصبح، فكلاهما مسميان يطلقان على صلاةٍ واحدةٍ، وهي الصلاة الأولى من الصلوات الخمس المفروضة، التي يبدأ وقتها مع بداية بزوغ الفجر ويمتدّ وقتها حتّى طلوع الشمس، ويمكن للمسلم الاستدلال على ابتداء وقت صلاة الفجر من خلال ترقب أذان الفجر.

من الأدلة الشرعيّة التي تؤكّد عدم وجود فرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح ما روي عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- من أحاديث تتعلق بأجر وثواب الصلاة الأولى، وتسميته لها بصلاة الفجر تارةً وصلاة الصبح تارةً أخرى، ومنها ما روي في صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ).

وما روي في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).

تأخير صلاة الفجر -الصبح- عن وقتها

عندما فرض الله -عزّ وجلّ- الصلوات الخمس على المسلمين جعل لكلّ صلاةٍ وقتاً محدّداً تصلى به، وتأخير أيّ صلاة من الصلوات عمداً عن الوقت المحدّد لها من الكبائر التي نهى الإسلام عنها، وتوجّب على المسلم أداء صلاة الفجر(الصبح) في وقتها المحدّد وهو بين طلوع الفجر وطلوع الشمس، أمّا من يترك صلاة الفجر عن عمدٍ أو غير عمد كالنوم مثلاً إلى ما بعد طلوع الشمس فيتوجب عليه أن يقضيها فور استيقاظه من النوم، أو تذكره لها.

أذان صلاة الفجر-الصبح-

يتميز أذان صلاة الفجر عن أذان الصلوات المفروضة الأربع الأخرى، حيث إنّ المؤذن يؤذن للفجر مرتين، حيث يؤذن الآذان الأول قبل ربع ساعةٍ تقريباً من موعد طلوع الفجر، والهدف من هذا الآذان مساعدة المسلم على الاستيقاظ من النوم للتجهّز للصلاة، أو الصيام كما هو الحال في شهر رمضان، ولا يسبق الأذان الأول قراءة آيات من القرآن الكريم، كما لا يترتب عليه صلاةٌ، ولا صيام.

أمّا الأذان الثاني فيكون مع طلوع الفجر كما يسبقه قراءة آياتٍ من القرآن، ويمكن التفرقة بينه وبين والأذان الأول بمناداة المؤذن فيه بعبارة (الصلاة خيرق من النوم) والتي تغيب تماماً في الأذان الأول، وتجب الصلاة للفجر والصيام في حال شهر رمضان مع بداية الأذان الثاني.