الفرق بين يفعلون ويعملون في القرآن
الفرق بين يفعلون ويعملون في القرآن
يفرّق بين الفعل والعمل بالنظر إلى عدّة أمورٍ، منها النسبة إلى العاقل، فالفعل يُنسب إلى العاقل وغيره وقد ينسب إلى الجمادات، أمّا العمل فينسب إلى غير العاقل في حالاتٍ نادرةٍ، فالفعل عامٌّ، والعمل خاصٌّ، وفي بيان ما سبق قال الراغب الأصفهاني بأنّ الفعل ناتج بتأثير مؤثّرٍ ما، والفعل لفظٌ عامٌ سواءً أكان بإتقانٍ أم بغير إتقانٍ، أو بعلمٍ أم بغير علمٍ، أو بقصدٍ وإرادةٍ أم من غير قصدٍ، ويفرّق بين العمل والفعل في الأثر المترتب على كلٍّ منهما، فالعمل له أثرٌ مترتّبٌ عنه.[1]
إعجاز القرآن الكريم
يقصد بالمعجزة في الاصطلاح الأمر الذي يخرق العادة، المقرون بالتحدي دون أي معارضةٍ متعلقةٍ به، والمعجزة يُجريها الله -تعالى- على أيدي رسله عليهم السلام، ومن حكمة الله -تعالى- أن جعل معجزة كلّ نبيٍ من الأمور التي اشتُهرت به أقوام كلٍّ منهم، فالقرآن الكريم معجزة النبي محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- التي بلغت درجةً عظيمةً من الفصاحة والبلاغة لم تصل إليها لغة العرب ذاك الزمان، وكان التحدي لهم بأن يأتوا مثل القرآن الكريم او بمثل عشر سورٍ منه أو بسورةٍ واحدةٍ مثله، إلّا أنّهم عجزوا عن ذلك عجزاً تاماً، وتجدر الإشارة إلى أنّ القرآن الكريم تتعلّق به عدة وجوهٍ من الإعجاز، وهي: الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي والغيبي.[2]
بلاغة القرآن الكريم
يقصد ببلاغة القرآن الكريم فصاحة ألفاظه، وإحكام نظمها، والدلالة على المنعى المراد دلالةً مستوفيةً كاملةً، والمقصود بفصاحة الألفاظ النطق بها بسهولةٍ ويُسرٍ، وخفة وقعها على السمع، وإحكام النظم يقصد به ورود كلّ كلمةٍ بموقعها اللائق بها، ونظم الدلالة يقصد به سرعة التدبّر والفهم وتحقيق المعنى في القلب.[3]
المراجع
- ↑ "الفرق بين (يفعلون) و (يعملون)"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "إعجاز القرآن الكريم"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "بلاغة القرآن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2019. بتصرّف.