أسماء الله؛ هي كل ما دلّ على ذاته سبحانه، مع صفات الكمال التي تقوم به؛ كالقادر، والحكيم، والعليم، والبصير، فهذه أسماءٌ تدلّ على ذات الله، وتدلّ على ما قام بها من علمٍ وحكمةٍ وسمعٍ وبصرٍ، حيث إنّ الصفات هي نعوت الكمال القائمة بالذات، كالحكمة والعلم، والسمع والبصر، وبناءً على ما سبق فالاسم يدلّ على أمرين، والصفة تدلّ على أمرٍ واحدٍ، والاسم متضمنٌ للصفة، أمّا الصفة فمستلزمة للاسم، وعلى المسلم أن يؤمن بكلّ ما ثبت من الأسماء والصفات عن الله أو عن رسوله صلّى الله عليه وسلّم، كما يليق بالله تعالى.[1]
هي الأسماء التي أثبتها الله لنفسه، وأثبتها له الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والمؤمنين جميعاً يؤمنون بها، وهي ليست منحصرةً في التسعة والتسعين التي ذُكرت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولا في الأسماء التي علِمَتها رسل الله وملائكته وجميع مخلوقاته، وبعض أسماء الله لا تطلق عليه إلّا إذا اقتُرنت بما يقابلها؛ لأنّ إطلاق إحداها دون أخرى تُوهم نقصاً، منها: الضار النافع، والمعطي المانع، والمعزّ المذلّ، حيث لم تطلق هذه الأسماء في الوحي إلّا كذلك، ودلالة أسمائه -سبحانه- حقٌّ على حقيقتها تضمناً ومطابقةً والتزاماً.[2]
معرفة المسلم لأسماء الله لها أهميةٌ كبرى، يُذكر منها:[3]