-

الفرق بين الشعر والنثر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأدب

الأدب هو كل ما أنتجه الإنسان من أعمالٍ فنيّةٍ بشقيها النثري والشعري، ويشمل ذلك المسرحية والنقد والقصة والرواية والشعر وغيرها، وتعد هذه الفنون طريقةً للتعبير عما يجول في خاطر الكاتب من هواجسَ وأفكارٍ أو تجارب عايشها ومر بها وأثرت به، وعلى الرغم من أن الشعر والنثر ينبعان من مكانٍ واحدٍ وهو الأدب العربي إلّا أنّهما يصبان في مكانين مختلفين، فبينهما فروقٌ كثيرةٌ وإن كان الغرض الأساسي منهما واحد، ومثلما نجد الأدب العربي برموزه الكبيرة التي نعرفها جيداً مثل طه حسين ونزار قباني وابراهيم طوقان، فإنّ للأدب العالمي أيضاً رموزه التي بقيت معروفةً ومحبوبةً إلى الآن نذكر منها ويليام شكسبير، وتشارلز ديكينز، وباولو كويللو وغيرهم.

الشعر

الشعر هو الكلام الذي يتمّ نظمه بوزنٍ وقافية، ويحمل في طياته معانٍ عميقةً تحاكي عمق تجارب الشاعر الذاتية أو تجارب من حوله، وللشعر بحورٌ تُعرَفُ باسم بحور الشعر وذلك حسب الخليل بن أحمد الفراهيدي، ومنها الطويل والوافر وغيرهما، وله أنواعٌ منها:

أنواع الشعر

  • الشعر الحر: هو الشعر الذي لا يلتزم بالقوافي وله تفعيلةٌ واحدة، ومن أشهر شعرائه: نازك الملائكة، وأحمد مطر، ومحمود درويش.
  • الشعر الجاهلي: هو الشعر القديم والذي انتشر في الجاهلية قبل الإسلام وسمّي بهذا الاسم نسبةً إليها، وأشهر شعرائه: قيس الملوح، وطرفة بن العبد، وامرؤ القيس.
  • الشعر العمودي: هو الشعر العربي الأساسي والأول في تاريخ الشعر ويتكون من مقطعين اثنين، فالأول يسمّى بالصدر والبيت الثاني اسمه العجز، ومن أشهر شعرائه: إبراهيم ناجي، وأحمد شوقي، والبارودي، وزهير ابن أبي سليمى.

أغراض الشعر

  • الهجاء يعني الذمّ وإبراز عيوب الشخص مقابله مثل المشادات الشعرية بين جرير والفرزدق.
  • المدح يعني الثناء وذكر محاسن ومميّزات الشخص مثل قصائد حسان بن ثابت لسيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
  • الرثاء وهو البكاء على الفقيد بعد موته ورحيله والتعبير عن الشوق والحزن عليه، ويعد شعر الخنساء عندما رثت أبناءها وأخاها أبرز مثالٍ على ذلك.

النثر

أمّا النثر فهو شكلٌ من أشكال تعبير الإنسان عن أفكاره في قالبٍ فني غير موزون ، وله عدّة أنواعٍ منها:

  • الخطابة: هي التحدث والتوجه لجمهورٍ ما بهدف تغيير مسار تفكيره وآرائه وإقناعه.
  • المسرحية: هي حوارٌ يدور بين شخصياتٍ على خشبة المسرح ويتحدّث عن قصةٍ ذات مشاهدَ متعددةٍ وفي أماكنَ مختلفة.
  • مذكراتٌ وسيرٌ ذاتية: هي خلاصة تجارب الأديب، نذكر منها سبعون لميخائيل نعيمة، ورحلةٌ جبليةٌ رحلةٌ صعبةٌ لفدوى طوقان.

بناءً على ما سبق فإنّ الفرق بين النثر والشعر يكمن في الاختلاف في بناء كلٍ منهما، فالشعر يكون في قالبٍ فني محددٍ مكونٍ من أبياتٍ إمّا بقافيةٍ أو بلا، أما النثر فيكون بلا قوافٍ ولا وزنٍ وغير محدّدٍ ببناءٍ أدبي معين، كما أنّهما يختلفان في الأنواع، فالشعر قد يكون عمودياً أو حراً على سبيل المثال، أمّا النثر فيكون على شكل مقالةٍ أو مسرحيةٍ أو قصة، بالإضافة إلى أن في النثر شرحٌ وتفصيلٌ وإسهابٌ بعكس الشعر الذي يميل اكثر للإختصار، يجدر بالذكر أن للشعر موسيقا وإيقاعاً يلتزم به وهو أمرٌ غير موجودٍ في النثر.