يهدف اختبار الجلوكوز العشوائي (بالإنجليزية: Random blood glucose) إلى قياس مستويات الجلوكوز في الدم خلال أيّ وقتٍ من اليوم، ويُعتبر هذا الفحص مفيد في الحالات التي تتطلب قراءات لمستوى السكر بشكلٍ سريع؛ كالمرضى المُصابين بداء السكري من النّوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 diabetes) الذين يحتاجون إلى حُقن إنسولين إضافيّة في حالات الطوارئ، كما يتمّ إخضاع الشخص لهذا الفحص في حال ظهور علامات وأعراض قد ترتبط بالإصابة بمرض السكّري.[1]
يُجرى اختبار الجلوكوز العشوائي من خلال وخز الإصبع للحصول على قطرةٍ صغيرةٍ من الدم، إذ يتمّ وضع هذا الدم على شريط اختبار مُعين ليُعطي قراءة الجلوكوز.[2]
في الحقيقة، يختلف المدى الطبيعي لجلوكوز الدم عند إجراء اختبار الجلوكوز العشوائي بالاعتماد على عدّة عوامل؛ منها وقت أخذ العينة وما إذا كان الشخص سليماً أم مُصاباً بالسّكري، ويُمكن بيان ذلك على النّحو الآتي:[3]
يهدف فحص السكّر التراكمي المعروف أيضاً باختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (بالإنجليزية: Glycated hemoglobine) واختصاراً (HbA1C) إلى قياس مستوى سكّر الجلوكوز المُرتبط بالهيموغلوبين، ويُشار إلى أنّ الهيموغلوبين يُمثل جزء من خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية أجزاءالجسم، إذ إنّ نتيجة هذا الفحص تُمثل معدل مستوى الجلوكوز المُرتبط بالهيموغلوبين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ويُجرى هذا الفحص لعدّة أهداف؛ من بينهما الكشف عن مدى إصابة الشخص البالغ بمرض السكّري أو دخوله في مرحلة ما قبل مرض السكّري (بالإنجليزية: Prediabetes).[4]
يُجرى فحص السكّر التراكمي من خلال أخذ عينة دم من وريد الذراع باستخدام إبرة صغيرة، وذلك لجمع كميّة صغيرة من الدم في أنبوب اختبار أو عبوّة مُخصّصة، وقد يشعر الشخص بلدغةٍ بسيطة عند إدخال الإبرة أو إخراجها، ويستغرق ذلك وقتاً يُقدّر بخمس دقائق، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفحص لا يتطلب إجراء أيّ استعداداتٍ خاصّة.[4]
يتراوح المعدل الطبيعي لمستوى السّكر التراكمي للأشخاص غير المُصابين بمرض السكّري بين 4-5.6%،[5] بينما يُعتبر المعدل الطبيعي للمُصابين بالسكّري أقلّ من 6.5%.[6]