-

الفرق بين النجوم والكواكب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفرق بين النجوم والكواكب

تمكّن الفلكيون القدماء من تحديد الفرق بين الكواكب والنجوم لأن الكواكب في نظامنا الشمسي تتحرك في مسارات معقدة عبر السماء لكن النجوم لا تفعل ذلك؛ أي إذا نظرت إلى السماء في الليل فستظهر النجوم كلها في مواقع ثابتة بالنسبة لبعضها البعض، ولهذا يطلق على النجوم في السماء اسم الكرة السماوية؛ لأنّها تبدو مرسومة على كرة ضخمة تحيط بالأرض، وبالتالي فهي هي لا تتحرك نسبة إلى بعضها البعض.، في المقابل، فإنّ الكواكب تتحرك في مسارات معقدة مقارنةً بالنجوم، على الرغم من أن الفلكيين القدماء لم يكن لديهم تفسير منطقي لهذه الظاهرة، وذلك يرجع إلى حقيقة أنّ الكواكب الأخرى تتحرك في مدارات حول الشمس، وهناك اختلافات أخرى يمكن ملاحظتها بين الكواكب والنجوم، مثل حقيقة أن الكواكب لا تشعّ ولا تصدر ضوءاً.[1] من الجدير بالذّكر أنّه عند تكوّن نظام شمسي جديد، تتكوّن النجوم في البداية ثُمّ تتكوّن الكواكب لاحقاً داخل مدار النجم.[2]

وتتمثل الفروقات بين النجوم والكواكب بما يأتي:[2]

  • النجوم تشعّ الضّوء من تلقاء نفسها، بينما الكواكب لا تفعل ذلك، فهي تعكس ضوء الشمس الذي يقع عليها.
  • تبقى النجوم ثابتة مكانها بينما يتغيّر موقع الكواكب عندما يتحركون حول الشمس.
  • حجم النجوم أكبر نسبيا من حجم الكواكب.
  • شكل النجم يشبه النقطة بينما يبدو شكل الكوكب كروياً.
  • درجة حرارة النجوم عالية جدا، لكن في المقابل درجة حرارة الكوكب منخفض.
  • تبدو النجوم متلألئة بسبب الانكسارات المتتالية للضوء في الغلاف الجوي للأرض، لكنّ الكواكب أقرب قليلاً إلى الأرض، والضوء المنعكس عنها يعبرالغلاف الجوي للأرض مشكل مباشر ولا تحدث له انكسارات بالتالي هي لا تتلألأ.
  • تتكون النجوم من غازات أغلبها من الهيدروجين والهيليوم وعناصرالأخرى، في المقابل الكواكب إمّا أن تكون في الحالة الصلبة أو السائلة أو الغازية أو مزيج منها.

النجوم

يمكن تعريف النجوم على أنّها كرة متوهجة تتكون من البلازما، وقوة جاذبيّتها هي التي تجعلها متماسكة. البلازما هي حالة من حالات المادّة تكون شديدة السخونة وبشكل عامّ تتكون النجوم من مجموعة من الغازات مثل الهيدروجين والهيليوم وعناصرأخرى. سبب تألق و توهّج النجوم يعود إلى التفاعلات النووية التي تحدث في مركزها، وهذه التفاعلات تتمثل في اندماج الهيدروجين و الهيليوم. ونتيجةً لهذه للتفاعلات النوويّة المستمرّة تنبعث منها الطاقة بشكل مستمرّ على شكل ضوء، وهذا ما يجعلنا نرى النجوم في السماء. من الصفات الفريدة للنجم هي أنها تتلألأ؛ لأن ضوء النجم يسقط على الأرض ثمّ يمر عبر الغلاف الجوي للأرض، ونتيجة لانكساره في الجوّ يبدو كما لو أنّها تتلألأ.[2]

أقرب النجوم مسافة إلى كوكب الأرض هي الشمس، التي تبعد مسافة تساوي 150 مليون كم و يُعبّر عن بُعد النجوم باستخدام وحدة السنة الضوئية وهي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة.[2] وقد صنّف العلماءُ النّجومَ بناءً على درجاتِ الحرارة على سطحها، فتتراوح درجاتُ حرارة النّجوم ما بين (3500-60000) كلفن، ويسمى أقّلها درجة حرارةً النّجم الأحمر، وأعلاها النّجم الأزرق.[3]

الكواكب

الكوكب هو جرمٌ سماوّيٌ يدور في مدار النّجم، مستدير الشّكل، لكنّه ليس ضخماً بما يكفي لدرجة حدوث الاندماج النّوويّ الحراريّ،[2] وقد اتفق العلماء على أن الكوكب يجب أن يمتلك ثلاث خصائص:[4]

  • يجب أن يدور حول الشمس (نجم).
  • يجب أن يكون كبيرأ بما يكفي ليمتلك قوة جاذبية كافية لجعله يظهر على شكل كرة.
  • يجب أن يكون كبيرأ بما يكفي بحيث أن جاذبيتها ستسحب أي أجسام أخرى قريبة من مدارها حول الشمس.

تُقسَم الكواكب إلى قسمين، هما:[2]

  • كواكب كبرى: وهي الكواكب الخارجية التي يقع مدارها الخارجي خارج حزام الكويكبات بالغالب تكون مكوّنة من غازات مثل: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.
  • كواكب صغرى: وهي الكواكب الداخلية التي يدور مدارها داخل حزام الكويكبات مكوّنة من الصخور كالأرض، وعطارد، والمرّيخ، والزّهرة، ويمكن ترتيب الكواكب الثمانية حسب بعدها عن الشمس كالتّالي: عطارد، الزّهرة، الأرض، المرّيخ، المشتري، زحل، أورانوس، ونبتون، ولا ينبعث منها الضّوء.

تصنيف الأجرام السماوية إلى نجوم أو كواكب

عادةً يتم التمييز بين النجوم والكواكب بناءً على إحدى هاتين الخاصّيتين، أو كلتيهما:[5]

  • وجود تفاعلات نوويّة تحرق الهيدروجين داخلها أو عدم وجودها: تحدثُ داخل النجوم تفاعلات نووية مما يؤدي لحرق و استهلاك الهيدروجين أمّا الكواكب فلا يحدث داخلها شيء، و يجب أن تكون درجات الحرارة مرتفعة للحدّ الذي يسمح لحرق الهيدروجين داخل الجرم، وحتى تتوافر هذه الحرارة المرتفعة يحتاج الجرم أن لا تقل كتلته عن 75 ضعف كتلة كوكب المشتري، بالتالي أي جرم كتلته أكبر من ذلك تلقائيا سيكون نجماً.
  • طريقة تشكيلها: تتشكل النجوم عندما تنهدم أو تنهار سحابة من الغاز في الفضاء، تحت تأثير الجاذبية، أما بالنسبة للكواكب فإنّها تتشكل عندما تتكاثف المادة الموجودة حول نجم موجود مسبقًا وتتجمع في قلب النجم الصخريّ - الجليديّ، بالتالي إما أن يكون الكوكب بأكمله شبه صخريّ - ثلجيّ- مائيّ (مثل كوكب الأرض)، أو أن تنجذب كمية كبيرة من الغاز وتنحبس في قلب الكوكب الصخريّ - الجليديّ (مثل المشتري، زحل، إلخ).

على الرغم من وجود هذا التصنيف إلا أنه ما يزال غامضاً بعض الشيء، والسبب في ذلك يعود إلى وجود أجسام تسمى الأقزام البنية، الأقزام البنية كتلتها صغيرة بالتالي هي غير قادرة على حرق الهيدروجين و لذلك لا تعتبر من النجوم، لكن غالبيتها تشّكل بنفس الطريقة التي تشكلّت بها النجوم، بالتالي لا تعتبر من الكواكب أيضاً، بالتالي تمّ الاتفاق على أنّ الحد الفاصل بين الأقزام البنية والنجوم هو أن تكون الكتلة 75 ضعف كتلة المشتري كما هو مذكور أعلاه، ولكن الحدّ الفاصل بين الأقزام البنية والكواكب هو أن تكون الكتلة 13 ضعف كتلة المشتري، حيث إن الكتلة هي تجعل مركز الجرم ذو درجة حرارة عالية كافية لحرق الديوتريوم (وهو نظير للهيدروجين الذي يحصل له حرق نووي في درجات حرارة أقل من الهيدروجين العادي).[5]

المراجع

  1. ↑ Dave Rothstein (27-6-2015), "What is the observational difference between a star and a planet? (Beginner)"، www.curious.astro.cornell.edu, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Surbhi S (17-1-2017), "difference-between-stars-and-planets"، www.keydifferences.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  3. ↑ Peter Christoforou (28-10-2017), "list-of-different-star-types"، www.astronomytrek.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  4. ↑ Kristen Erickson (1-4-2015), "What is a planet?"، spaceplace.nasa.gov, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Dave Rothstein (18-7-2015), "what-is-the-physical-difference-between-a-star-and-a-planet-intermediate"، www.curious.astro.cornell.edu, Retrieved 28-12-2018. Edited.