الفرق بين النجوم والكواكب طب 21 الشاملة

الفرق بين النجوم والكواكب طب 21 الشاملة

الفرق بين النجوم والكواكب

تمكّن الفلكيون القدماء من تحديد الفرق بين الكواكب والنجوم لأن الكواكب في نظامنا الشمسي تتحرك في مسارات معقدة عبر السماء لكن النجوم لا تفعل ذلك؛ أي إذا نظرت إلى السماء في الليل فستظهر النجوم كلها في مواقع ثابتة بالنسبة لبعضها البعض، ولهذا يطلق على النجوم في السماء اسم الكرة السماوية؛ لأنّها تبدو مرسومة على كرة ضخمة تحيط بالأرض، وبالتالي فهي هي لا تتحرك نسبة إلى بعضها البعض.، في المقابل، فإنّ الكواكب تتحرك في مسارات معقدة مقارنةً بالنجوم، على الرغم من أن الفلكيين القدماء لم يكن لديهم تفسير منطقي لهذه الظاهرة، وذلك يرجع إلى حقيقة أنّ الكواكب الأخرى تتحرك في مدارات حول الشمس، وهناك اختلافات أخرى يمكن ملاحظتها بين الكواكب والنجوم، مثل حقيقة أن الكواكب لا تشعّ ولا تصدر ضوءاً.[1] من الجدير بالذّكر أنّه عند تكوّن نظام شمسي جديد، تتكوّن النجوم في البداية ثُمّ تتكوّن الكواكب لاحقاً داخل مدار النجم.[2]

وتتمثل الفروقات بين النجوم والكواكب بما يأتي:[2]

النجوم

يمكن تعريف النجوم على أنّها كرة متوهجة تتكون من البلازما، وقوة جاذبيّتها هي التي تجعلها متماسكة. البلازما هي حالة من حالات المادّة تكون شديدة السخونة وبشكل عامّ تتكون النجوم من مجموعة من الغازات مثل الهيدروجين والهيليوم وعناصرأخرى. سبب تألق و توهّج النجوم يعود إلى التفاعلات النووية التي تحدث في مركزها، وهذه التفاعلات تتمثل في اندماج الهيدروجين و الهيليوم. ونتيجةً لهذه للتفاعلات النوويّة المستمرّة تنبعث منها الطاقة بشكل مستمرّ على شكل ضوء، وهذا ما يجعلنا نرى النجوم في السماء. من الصفات الفريدة للنجم هي أنها تتلألأ؛ لأن ضوء النجم يسقط على الأرض ثمّ يمر عبر الغلاف الجوي للأرض، ونتيجة لانكساره في الجوّ يبدو كما لو أنّها تتلألأ.[2]

أقرب النجوم مسافة إلى كوكب الأرض هي الشمس، التي تبعد مسافة تساوي 150 مليون كم و يُعبّر عن بُعد النجوم باستخدام وحدة السنة الضوئية وهي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة.[2] وقد صنّف العلماءُ النّجومَ بناءً على درجاتِ الحرارة على سطحها، فتتراوح درجاتُ حرارة النّجوم ما بين (3500-60000) كلفن، ويسمى أقّلها درجة حرارةً النّجم الأحمر، وأعلاها النّجم الأزرق.[3]

الكواكب

الكوكب هو جرمٌ سماوّيٌ يدور في مدار النّجم، مستدير الشّكل، لكنّه ليس ضخماً بما يكفي لدرجة حدوث الاندماج النّوويّ الحراريّ،[2] وقد اتفق العلماء على أن الكوكب يجب أن يمتلك ثلاث خصائص:[4]

تُقسَم الكواكب إلى قسمين، هما:[2]

تصنيف الأجرام السماوية إلى نجوم أو كواكب

عادةً يتم التمييز بين النجوم والكواكب بناءً على إحدى هاتين الخاصّيتين، أو كلتيهما:[5]

على الرغم من وجود هذا التصنيف إلا أنه ما يزال غامضاً بعض الشيء، والسبب في ذلك يعود إلى وجود أجسام تسمى الأقزام البنية، الأقزام البنية كتلتها صغيرة بالتالي هي غير قادرة على حرق الهيدروجين و لذلك لا تعتبر من النجوم، لكن غالبيتها تشّكل بنفس الطريقة التي تشكلّت بها النجوم، بالتالي لا تعتبر من الكواكب أيضاً، بالتالي تمّ الاتفاق على أنّ الحد الفاصل بين الأقزام البنية والنجوم هو أن تكون الكتلة 75 ضعف كتلة المشتري كما هو مذكور أعلاه، ولكن الحدّ الفاصل بين الأقزام البنية والكواكب هو أن تكون الكتلة 13 ضعف كتلة المشتري، حيث إن الكتلة هي تجعل مركز الجرم ذو درجة حرارة عالية كافية لحرق الديوتريوم (وهو نظير للهيدروجين الذي يحصل له حرق نووي في درجات حرارة أقل من الهيدروجين العادي).[5]

المراجع

  1. ↑ Dave Rothstein (27-6-2015), "What is the observational difference between a star and a planet? (Beginner)"، www.curious.astro.cornell.edu, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Surbhi S (17-1-2017), "difference-between-stars-and-planets"، www.keydifferences.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  3. ↑ Peter Christoforou (28-10-2017), "list-of-different-star-types"، www.astronomytrek.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  4. ↑ Kristen Erickson (1-4-2015), "What is a planet?"، spaceplace.nasa.gov, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Dave Rothstein (18-7-2015), "what-is-the-physical-difference-between-a-star-and-a-planet-intermediate"، www.curious.astro.cornell.edu, Retrieved 28-12-2018. Edited.