الفرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى
صلاة الشروق وصلاة الضحى
في حديث النبي :"من صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قعد يَذكُرُ اللهَ عزّ وجل حتى تطلعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتين؛ كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعمرةٍ قال: قال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - : تامَّةٍ تامَّةٍ" إذن هنا يكمن الفرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى فهي كصلاة الضحى لكن الفرق، الشروق: أن تصلي الفجر في جماعة وتظل في مجلسك تذكر الله حتى تطلع الشمس ثمّ تصلي ركعتا الشروق، وهي أفضل من أن تصلي الضحى حين يشتدّ وقوف الشمس.
وقت صلاتي الضحى والشروق
لكل منهما وقت يختلف عن الأخرى، فالضحى بيّنها النبي حيث قال "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال" وعدد ركعاتها أقلّه اثنتين وأقصاه ثمانٍ، بينما الشروق وسبب تسميتها كذلك أنها تصلى وقت طلوع الشمس أي عندما تكون على قدر رمح في السماء وحتى انتهاء الوقت الذي نهي عنه الصلاة فيه، وهي ركعتان، وإن حدث فانتقض وضوء المصلي فيها فإنّه يذهب ويتوضأ ويصلي كما لو أنّه لم ينتقض؛ لأنّ هذا أمر خارج عن إرادته والله تعالى جعل هذا الدين ميسراً بعيدا عن العسر والتعقيد.
المفاضلة بين الضحى والشروق
تبين في الأحاديث أنّ صلاة الشروق أفضل وأتم من صلاة الضحى، فلصلاة الشروق أجر حجة وعمرة تامة تامة، والضحى هي بمثابة صدقة عن مفاصل الجسم التي وجب علينا التصدق عنها لنجد أنّ ركعتي الضحى تكفي لذلك، وكذلك ما لصلاة الضحى من أجر فهي صلاة العائدين إلى الله الذين ما إن أذنبوا حتى يعودوا لله وقلوبهم وجلة مستحية نادمة، وأجر كل منهما للرجل والمرأة على حد سواء، تصليها في بيتها ولها أجر ذلك كالرجل في جماعة.
حكم الضحى والشروق
صلاة الضحى والشروق من صلاة النوافل التي لا يعاقب تاركها، ولكن فاعلها ومصليها له الأجر العظيم عند الله حيث إنّها تسد النقص في صلاة الفرائض، كما ورد في الأحاديث أنّ الله تعالى يوم القيامة حيث تعرّض عليه صلاة العبد وفيها نقص، أمر الملائكة بأن ينظروا إن كان لديه نوافل وفي ذلك إشارة واضحة لفضل النافلة والحاجة إليها في وقت عصيب كهذا، يحتاج فيه الواحد منا للحسنة الواحدة علها تكون سبباً في نجاته ودخوله الجنة، وهي في ذات الوقت سبب في القرب من الله تعالى كما قال الله في الحديث القدسي:" ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه "، والقرب من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وحين سأل أحد الصحابة النبي عن السبب في القرب منه يوم القيامة أوصاه النبي بكثرة السجود.