-

الفرق بين الرسول والنبي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأنبياء والرسل

خلقَ اللهُ عزّ وجل السمواتِ السبعة والأرض، كما خلق الإنسانَ وميّزه على غيره من المخلوقات بمنحِه العقل، وعلى الرغم من تفرّد الإنسان بالإدراك، إلّا أنّه لا يستطيعُ التوصّل إلى حقيقة الله عزّ وجل دون الحصول على النصح والهداية والإرشاد، لذلك أرسلَ الله سبحانه وتعالى الأنبياءَ والرّسلَ ومنحهم المعجزاتِ والدلائلَ والبراهينَ التي تدلُّ على أنّ اللهَ تعالى هو ربّ الكون وخالقة، وتجب عبادتُه وترك عبادة ما لا ينفعُ المخلوقاتِ، ولا يضرُّها من دونِ الله تعالى كالأصنام، والكواكب.

لم يُذكَرْ عدد الأنبياء والرّسل المرسلين إلى الأقوام السابقة جميعهم؛ حيث لم تذكر الآيات الكريمة والأحاديث النبويّة الشريفة أسماء وأعداد الأنبياء والمرسلين بالتحديد، حيثُ ذُكِر اسمُ خمسة وعشرين منهم في القرآن الكريم، حيثُ قال عزّ وجل: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ*وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ*وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ*وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ) [الأنعام: من 83 إلى 86]، ففي هذه الآيات الكريمة ذُكر اسم ثمانية عشر من الرّسل، وذُكر السبعة الآخرون في آيات متفرّقة من القرآن الكريم، وهم: سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلم، وآدم، وهود، وصالح، وذو الكفل، وإدريس، وشعيْب عليهم السلام.

الفرق بين الأنبياء والرسل

الفرق في اللغة

  • النبيّ: تعودُ كلمة النبيّ إلى النبوّة وتعني الرّفعة، وقد مُنحَ الأنبياءُ هذا الاسمُ لسموّ مكانتِهم، وارتفاع مقامهم على سائر الناس، ويدلّ لفظ النبيّ في اللغة العربية على الطريق أيضاً؛ وذلك لفضله بإرشاد النّاس إلى طريق الصواب وهدايتهم للحقّ.
  • الرّسول: تدلُّ كلمة الرّسول على البعث بالمودّة والرفق واللين، وتعني كلمة الرّسول اصطلاحاً: مرشد النّاس وقائدهم.

الفرق في الدعوة

  • النبيّ: أوحى اللهُ تعالى للأنبياءِ بشرع ولم يأمرْهم بتبليغه، وإنّ هذا الشرعَ ليس رسالةً جديدة بل تابعة لرسولِ سابق قد بُعث من قبله، أي لم يُبلّغ برسالة أو دين أو شرع جديد، بل شرع ورسالة ودعوة قد أنزلها الله عزّ وجل لرسول سابق.
  • الرّسول: أوحى الله تعالى للرّسول بشرع أو دين أو رسالة جديدة، وقد أمره بتبليغها للنّاس، ويتفرّد الرّسول بالدعوة أو الشرع لأمّة معيّنة، كإرسال سيدنا نوح لقوم نوح فقط، ولا يعدّ تابعاً لرسول سابق، وإنّ لفظ الرّسول أعمُّ وأشمل من لفظ النبيّ، حيث إنّ كلَّ رسولٍ نبيٌّ، ولكن ليس كلُّ نبيٍّ رسولاً.