-

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفرق بين صلاة التهجّد وقيام الليل

لا يوجد فرق بالمعنى بين صلاة التهجّد وقيام الليل بحيث أن اللفظان يدلان على الصلاة النافلة في فترة الليل، ولكن قيام الليل هو كل صلاة يتم تأديتها بعد أداء صلاة العشاء وقبل طلوع الفجر أي حتّى أذان الفجر؛ فكل صلاة يؤديها العبد في هذا الوقت تسمى بقيام الليل، بالإضافة لتلاوة القرآن الكريم وذكر الله والدعاء، ولا يشترط أن تمتد حتّى صلاة الفجر، أمّا التهجّد فهو ما يصلّى في فترة الليل بعد القيام من النوم لغرض الصلاة والتقرب من الله، وتعتبر هذه الصلاة أصعب بحيث أنه قد يغلب النعاس على البعض ويبقون بالفراش والمؤمن الحق الذي قد عقد النيّة الصادقة للتهجّد يتغلب على النوم ويقوم ليقف بين يدي ربه طالباً رحمته وغفرانه، والتهجّد هو فرع من فروع قيام الليل وليس العكس.

حكم صلاة التهجّد وقيام الليل

تعتبر صلاة التهجّد وقيام الليل من النوافل والتي يثاب العبد عن تأديتها ولا يعاقب تاركها، وهي سنّة مؤكّدة عن النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم بحيث كان يقيم الليل ويصلّي صلاة التهجّد حتّى تتفطّر قدماه.

فضل صلاة التهجّد وقيام الليل

تعتبر من أفضل الصلوات بعد الصلوات المفروضة، فهي صلاة مستحبة وتقرب العبد من ربه ويستجاب فيها الدعاء وخاصةً بالثلث الآخير من الليل، بحيث ينادي الله على العباد ويسألهم من له حاجة لأقضيها له، ومن يريد استغفاره لكي يغفر له، فتعتبر فرصة عظيمة للتكفير عن الذنوب والتواصل مع الله تعالى وطلب رحمته ومغفرته وجنانه.

كيفية صلاة التهجّد وقيام الليل

تتم من خلال تأديتها ركعتين ركعتين، على حسب مقدرة الشخص وطاقته، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصليها إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة في كل ليلة، ويلحقها بركعة توترها، ثمّ يقوم بتأدية صلاة الفجر، وقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يطيل في صلاته ويأديها بأفضل الأحوال وأكثرها خشوعاً.

دعاء التهجّد وقيام الليل

يجب على المسلم أن يستغل مكانة هذه الصلاة عند الله تعالى وفضلها والتوجه بالدعاء إلى الله بكل إلحاح وخصوصاً الأدعية التي تهتم بطلب المغفرة ورضا الله، وكان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يدعو بهذا الدعاء عندما يؤدي هذه الصلاوات، فيقول:"اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ أنتَ نورُ السَّماواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ ولَكَ الحمدُ أنتَ قيَّامُ السَّماواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ ولَكَ الحمدُ أنتَ ملِكُ السَّماواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ ولَكَ الحمدُ أنتَ حقٌّ ووعدُكَ حقٌّ والجنَّةُ حقٌّ والنَّارُ حقٌّ والسَّاعةُ حقٌّ والنَّبيُّونَ حقٌّ ومحمَّدٌ حقٌّ لَكَ أسلمتُ وعليْكَ توَكَّلتُ وبِكَ آمنتُ ثمَّ ذَكرَ قتيبةُ كلمةً معناها وبِكَ خاصَمتُ وإليْكَ حاكمتُ اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أعلَنتُ أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ".