الفرق بين زكاة الفطر والصدقة
الفرق بين زكاة الفطر والصدقة
هناك العديد من الفروق بين زكاة الفطر والصدقة؛ ويظهر أولها في حكم كلٍّ منهما؛ حيث إنّ زكاة الفطر واجبةٌ على المسلم عند غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك، أمّا الصدقة فلم يُوجبها الشارع على المسلم، وزكاة الفطر لها مقدارٌ محدّدٌ في الشرع، أمّا الصدقة فيُخرجها المسلم بالقدر الذي تجود به نفسه دون تحديدٍ، كما أنّ الأنواع التي تُخرج منها زكاة الفطر محددةٌ شرعاً أيضاً، فهي تُخرج من غالب قوت الناس، أمّا الصدقة فللمسلم أنّ يُخرجها ممّا شاء دون تحديدٍ؛ فهي لا تجب في شيءٍ محددٍ، وفيما يتعلّق بمن تُعطى لهم زكاة الفطر؛ فهم الفقراء والمساكين من أهل البلد الذي وجبت فيه الزكاة على المسلم، أمّا الصدقة فللإنسان أنّ يعطيها لمن شاء دون تحديدٍ، بالإضافة إلى أنّ زكاة الفطر محددةٌ بوقتٍ شرعيٍّ يبدأ من غروب شمس آخر يومٍ من شهر رمضان إلى حين أداء صلاة العيد، أمّا الصدقة فليس لها وقتٌ محددٌ.[1][2]
وجوب زكاة الفطر
تجب زكاة الفطر على كلِّ واحدٍ من المسلمين؛ سواءً أكان ذكراً أم أنثى، صغيراً أم كبيراً، صائماً خلال شهر رمضان أو مفطراً لمّ يصم؛ أي كمن كان مسافراً ولمّ يصم، فتجب عليه زكاة الفطر أيضاً، ويُستحبّ إخراجها عن الجنين في بطن أمه دون وجوب ذلك، ولا يجوز منعها؛ لأنّه خروجٌ عمّا أمر به النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وفرضه على المسلمين؛ وممّا لا شكّ فيّه أنّ الخروج عن المفروض وتركه محرّمٌ شرعاً وفيه إثمٌ ومعصيةٌ.[3]
فضائل الصدقة
للصدقة العديد من الفضائل العظيمة، يُذكر منها أنّها:[4]
- برهانٌ على صدق إيمان العبد.
- سببٌ لحصول البركة في المال.
- تقي الصدقة صاحبها من الأمراض والفتن.
- تُؤدي إلى انشراح الصدر وطمأنينته.
- تدفع غضب الربّ -تبارك وتعالى- عن الإنسان، وكذلك تدفع عنه ميتة السوء.
- تُطهر النفس والمال.
- تقي من عذاب النار .
المراجع
- ↑ "الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر"، www.islamweb.net، 2012-3-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين الزكاة والصدقة"، www.islamqa.info، 2002-10-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
- ↑ "على من تجب زكاة الفطر؟ "، www.ar.islamway.net، 2006-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
- ↑ د. بدر عبد الحميد هميسه، "تحقق البركة في فضل الصدقة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.