الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال
الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال
تختلف زكاة الفطر عن زكاة المال بعدّة أمورٍ؛ فزكاة المال ركناً من أركان الإسلام يكفر من جحد بها وأنكرها، ويفسّق من منع إخراجها، ولا تجب الزكاة إلّا بأصنافٍ معينةٍ من الأموال؛ وهي: الأنعام من البقر والغنم والإبل، والذهب والفضة وما يقوم مقامهما من الأوراق النقدية، والعروض التجارية، والخارج من الأرض من الزروع والثمار إضافةً إلى الركاز؛ وهو المال الخارج من الأرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلماء أجمعوا على وجوب الزكاة في القمح والشعير والزبيب والتمر واختلفوا فيما عدا هذه الأصناف من الزورع والثمار، وتخرج زكاة المال من الأصناف السابقة بشروطٍ مخصوصةٍ ومقادير محدّدةٍ، أمّا زكاة الفطر فتجب في نهاية شهر رمضان؛ ولا توافق زكاة المال في المنزلة والوجوب، حيث إنّها لا تعد ركناً من أركان الإسلام، ولا يعدّ منكرها كافراً.[1]
زكاة الفطر
سمّيت زكاة الفطر بهذا الاسم لأنّها تجب على المسلم الحرّ بسبب الفطر من شهر رمضان، وكان فرضها في شهر شعبان من السنة الثانية من الهجرة النبوية، وزكاة الفطر تجب على المسلم على من تلزمه نفقته إن ملك قوته وقوتهم ليلة العيد ويومه، ولا تجب على الجنين في بطن أمه ولكنّها تستحبّ عنه لفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومقدارها صاعاً من الطعام، ويقدّر الصاع بأربع حفناتٍ بكفيّ الرجل المعتدل، أمّا وقتها؛ فلها وقت فضيلةٍ ووقت جوازٍ؛ ووقت الفضيلة صباح يوم العيد قبل صلاة العيد، ووقت الجواز قبل يوم العيد بيومٍ أو يومين.[2]
زكاة المال
لا تجب الزكاة إلّا بتوفّر عددٍ من الشروط، بعضها في مؤدّي الزكاة وبعضها الآخر في المال، فلا تجب الزكاة إلّا على المسلم الحرّ، فالزكاة عبادةٌ، والعبادة لا تصحّ من الكافر، كما أنّها لا تصحّ من العبد؛ لأنّ العبد وما يملك للسيد، ويشترط في المال أن يكون من الأصناف التي تجب فيها الزكاة، وأن تبلغ النصاب المحدّد لها، وأن تمرّ عليها سنةً كاملةً إلّا الزروع والثمار، وأن يكون المال مملوكاً ملكاً تاماً.[3]
المراجع
- ↑ "الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "زكاة الفطر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "شروط وجوب الزكاة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019. بتصرّف.