يحتاج الطالب في مراحل دراسته المختلفة ، جامعيَّة كانت أو مدرسيّة، إلى حفظ المقررات الدراسيَّة، بهدف تهيئة نفسه لاجتياز الامتحانات والاختبارات، وتتفاوت قدرات الطلاب في جودة الحفظ وسرعته، تبعاً للفروق الفرديّة بينهم من جانب، وللتفاوت في الجهود المبذولة منهم، فنجد سريع الحفظ، وفي المقابل بطيء الحفظ، ونجد كذلك جيّد الحفظ وفي المقابل سيء الحفظ، فالحاجة إلى الحفظ السريع هي حاجة ملحة وضروريَّة، وهناك طرق ميسورة تحقق الغرض في الحفظ السريع والجيّد.
يشمل الإعداد والتخطيط للحفظ وضع تصوّر مكتوب لما يريد الطالب أن يحفظه، ويتبع ذلك تهيئة المكان المناسب للحفظ، بأن يكون خالياً من مشتتات التركيز والانتباه، وحبذا استهلال الحفظ ببعض المحفزات الطبيعيّة، كتناول كأس من الشاي قبل الشروع في الحفظ.
تعد طريقة التسجيل المفصل للمواضيع المراد حفظها من الطرق التي تساعد على الحفظ السريع، ويمكن الاستعانة ببعض التسجيلات الداعمة للمواضيع المراد حفظها.
إعادة تنظيم المعلومات وكتابتها على شكل ملخصات يُعد من الأمور المساعدة على الحفظ والتذكّر في ذات الوقت، فكتابة ما يتمّ حفظه يثبت الحفظ ويطيل مدته.
يكون الفهم والاستيعاب لما يراد حفظه بتحليل الأفكار ودراستها بشكل تفصيلي، فما يفهمه الطالب أطول مكوثاً في الذاكرة ممّا يُقتصر فيه فقط على الحفظ.
يكون تكرار المعلومات والأفكار بشكل تراكمي، وبأسلوب الجمع والضم، فكلّما حفظ الطالب معلومات معيّنة، يضم إليها غيرها، ثمّ يحفظها جميعاً وبشكل تراكمي، وهذا يفيد في ربط المعلومات مع بعضها، ممّا يسهّل ويسرّع الحفظ، ويطيل أمده.
يُستخدم أسلوب الربط الذهني بربط بعض المعلومات والحقائق بعناوين أشياء ملموسة ومشاهدة، بحيث تُسترجع المعلومات عند الحاجة إليها بتذكر هذه الروابط الذهنية المحسوسة لتعلقها بها.
يكون التسميع للمحفوظ ذاتياً، بحيث يسمع فيه الطالب لنفسه، أو للغير، حيث يستعين بصديق.
بعد كل جولة حفظ، لا بد من مكافأة النفس مادياً بتناول بعض المشروبات والأطعمة، أو نفسياً ومعنوياً بالقيام ببعض الأنشطة الترفيهية الخفيفة، كتصفح الانترنت، أو القيام بنزهة يسيرة خارج المنزل.