ذكر أحد أهل العلم بالقرآن الكريم وتعلّمه طريقةً جيّدةً لحفظ القرآن الكريم؛ وهي أخذ مقدارٍ يسيرٍ من الآيات بحيث إذا قرأه القارئ مرّتين؛ حفظها، ثمّ يكرّر هذه الآيات سبعين مرّةً دون النظر في القرآن الكريم؛ فلا شكّ أنّها ستثبت ولا يحتاج لمراجعتها بعد ذلك؛ ثمّ ينتقل القارئ إلى سواها من الآيات فيفعل كما فعل أول مرّةً؛ يُلقي النظر في الآيات مرّتين ثمّ يقرؤها من سبعين إلى مئة مرّةٍ دون النظر في القرآن، ثمّ يجمع بين الموضعين اللذين حفظهما خمس مرّاتٍ تقريباً؛ فيطمئنّ أنّه جمع بينهما؛ فهي من أسهل الطرق وتساعد على التثبيت أيضاً.[1]
إنّ أوّل النصائح التي تُقدّم لحافظ القرآن الكريم الراغب في تثبيته وعدم نسيانه؛ هي التكرار؛ فهو الوسيلة الأمثل للوصول إلى ثبات الحفظ؛ ويروي أهل العلم كيف أنّ تكرار وِردِ جزأين يومياً ثلاث مرّاتٍ يُعين على استقرار الحفظ وتثبيته؛ ثمّ بعد عامٍ كاملٍ من هذا التكرار يلجأ الطالب إلى ختم القرآن الكريم في سبع أيامٍ؛ ويداوم على هذا طوال حياته؛ فيطمئنّ إلى تثبيت ما حفظ من القرآن الكريم بإذن الله -تعالى-، ويمكن ختم القرآن كلّ سبعةٍ أيامٍ بالبدء من سورة الفاتحة إلى نهاية سورة النساء في اليوم الأول، ثمّ من سورة المائدة إلى التوبة في اليوم الثاني، وفي اليوم الثالث من سورة يونس إلى النحل، ومن سورة الإسراء إلى الفرقان في اليوم الرابع، ومن سورة الشعراء إلى يس في اليوم الخامس، ومن سورة الصافات إلى سورة الحجرات في اليوم السادس، وأخيراً من سورة ق إلى نهاية المصحف.[2]
حافظ القرآن مُقدّمٌ على غيره في حياته وبعد مماته أيضاً؛ ولحافظ القرآن مزايا وخصالٌ عظيمةٌ يفوز بها في الدنيا والآخرة، فيما يأتي ذكر البعض منها:[3]