يعدّ حفظ القرآن الكريم من أعظم وأجلّ القُربات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله، وفيما يأتي ذكرٌ لخطواتٍ تُعين طالب حفظ القرآن على الحفظ بتثبيتٍ جيّدٍ، ويبقى الحفظ راسخاً معه لفترةٍ طويلةٍ بإذن الله:[1]
سُئل البخاريّ -رحمه الله- عن أفضل طريقةٍ لمراجعة القرآن الكريم بعد حفظه، فكان جوابه أنّ أفضل الطرق لذلك هي معاهدة القرآن ودوام النظر فيه، فإذا التزم المسلم هذا الفعل ضمن عدم نسيان القرآن الكريم، ويذكّر أهل العلم بضرورة قراءة القرآن الكريم في الصلاة؛ فذلك من المُعينات على تثبيت الحفظ،[2] ومن النصائح التي عدّها العلماء كذلك أن يختم المسلم القرآن مراجعةً كلّ شهرٍ، فإن لم يستطع فكلّ شهرين، وهناك من يقول أنّ من احتاج أكثر من شهرين للمراجعة بعمومها، فقد ضمن نسيان القرآن وتفلّته وعليه حفظه من جديدٍ.[3][4]
يذكر أهل العلم أنّ من خير الطرق التي يضمن من خلالها الحافظ ألّا ينسى حفظه، بأن يتمّ تلاوة القرآن الكريم مرّةً كلّ سبعة أيّامٍ، وقد نظّم العلماء هذه الطريقة وأسموها: (فمي بشوق)؛ حيث يختصر كلّ حرفٍ اسم سورةٍ يبدأ أو ينتهي عندها الحافظ، وهي تبدأ من الفاء؛ أي من الفاتحة حتّى أوّل المائدة في اليوم الأوّل، ثمّ من أوّل المائدة إلى أوّل يونس في اليوم الثاني، ومن أوّل يونس إلى أوّل مريم في اليوم الثالث، ثمّ يبدأ من أوّل سورة مريم إلى أوّل سورة الشعراء في اليوم الرابع، ثم من أوّل الشعراء إلى أوّل الصافات في اليوم الخامس، ثمّ من أوّل الصافات إلى أوّل سورة ق في اليوم السادس، ثم من أوّل سورة ق حتّى نهاية المصحف الشريف في اليوم السابع.[4]