أثر الصيام في سلوك الفرد والمجتمع

أثر الصيام في سلوك الفرد والمجتمع

يُعدّ الصيام سبباً في تهذيب نفوس الأفراد ممّا يُؤدي إلى صلاح الأمّة والمجتمع، فهو يكسر شدّة الشهوة في قلب المسلم ويكبح جماحها، ممّا يُعينه على قيادتها بنفسه، فليس هناك ما هو أشدّ خطراً على كيان المسلم في الدنيا من تغلّب شهوته على عقله، فمن طغت شهوته عليه أفرط في اتّباع هواه، وانغمس في ملذات الحياة ممّا يُؤدي إلى فقدانه صفاتٍ كريمةٍ كثيرةٍ؛ كالعفة والحياء والسخاء وغيرها، ومن آثار الصيام على سلوك الفرد أيضاً تعويده على ترك الطعام فترةً من الزمن في كُلّ عامٍ، ممّا يزيد في صحّته وقوّة بدنه، فالكثير من الأمراض تنشئ وتتولد من كثرة الطعام، والصيام يُطهّر نفس المسلم ممّا يلحق بها من خشونةٍ في الطباع، وضعفٍ بالعاطفة تجاه الفقير والمحتاج، أمّا عن آثاره في المجتمع فأعظمها التسوية بين الفقير والغني في فقد دواعي اللذّات وموجبات النعم، وهذا ممّا يزيد الأُلفة بين الأفراد جميعاً، ويدعوهم إلى الإعراض عن التخالف فيما بينهم، فتحصل بذلك السعادة للجميع وتعمّ المجتمع كاملاً، كما أنّه يحمل الأغنياء على مواساة الفقراء وإعانتهم بالتخلّص ممّا هم فيه من شدّةٍ، فمن تذوق طعم المكاره حنّ قلبه على أهلها.[1]

سنن الصيام

للصيام سنن كثيرةٌ، يُذكر منها:[2]

• قول الصائم لمن سابّه أو شاتمه: "اللهم إني صائم"، ومقابلة الإساءة بالإحسان.
• الحرص على وجبة السحور.
• تأخير وقت وجبة السحور.
• الإفطار على رطبٍ، فإن لم يجد فيفطر على تمرٍ، فإن لم يجد فعلى ماءٍ.
• ترديد الأدعية النبوية الورادة عن النبي -عليه السلام- عند الإفطار، والبدء بالتسمية.
• تعجيل الإفطار عند أذان المغرب.

فضائل الصيام

للصيام الكثير من الفضائل، يُذكر منها:[3]

• أضاف الله -تعالى- الصيام إلى نفسه في بعض الأحاديث القدسيّة؛ للدلالة على شرف قدره وأجره العظيم.
• يكفّر الذنوب عن المسلم.
• يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويكون سبباً في دخوله الجنّة.
• يُعدّ خلوف فم الصائم أطيب عند الله -تعالى- من رائحة المسك.
• يُعدّ الصيام من أفضل الأعمال إلى الله تعالى.
• يعدّ دعاء الصائم مستجاباً.
• يدخل الجنة من خُتمت حياته بصيام يومٍ ما.
• يقي المسلم من شهوات الدنيا ومن نار الآخرة.

المراجع

1. ↑ الشيخ محمد الطاهر النيفر (2008-9-2)، "الصيام وآثاره في الفرد والمجتمع"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
2. ↑ "بعض سنن الصوم"، www.islamqa.info، 2003-10-25، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
3. ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي، "الصيام وفضائله"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18.