-

أثر التلوث الضوضائي على الانسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضعف السمع

يؤدي التلوث الضوضائي (بالإنجليزية: Noise Pollution) إلى العديد من الآثار الضارة على صحة الإنسان، وأهمها ضعف السمع، حيث يعتبر من التأثيرات الفورية والحادة للتلوث الضوضائي على مدى فترة من الزمن، فالتعرض لفترات طويلة من الضوضاء يؤدي إلى تلف طبلة الأذن الخاصة بالإنسان، ممّا يؤدي إلى حدوث ضرر قد يؤدي إلى ضعف دائم في السمع أو فقدانه.[1]

الإصابة بأمراض القلب

يؤدي التعرض لفترات طويلة من الضوضاء إلى زيادة خطر إصابة الإنسان بأمراض القلب، حيث تسبب مستويات الضوضاء المختلفة كالأصوات الناتجة من وحدات التخلص من القمامة، أو ضوضاء المرور في الشوارع، أو أي نوع ضوضاء آخر تزيد درجته عن 60 ديسيبيل إلى حدوث العديد من الأضرار في القلب والأوعية الدموية، كارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل نبضات القلب، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى النوبات القلبية، فالأشخاص الذين يعيشون في مناطق قريبة من الضوضاء عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرهم.[2]

التعرض لاضطرابات النوم

يؤدي التلوث الضوضائي إلى حدوث اضطرابات في النوم للأشخاص المعرضين له، والذي يؤدي بدوره إلى التأثير على صحتهم ومزاجهم العام، حيث يسبب التعب، وحدوث الحالة المزاجية المزعجة، وبالتالي ضعف الأداء في المهام المختلفة، وتقليل تفاعل الشخص مع محيطه، كما تؤدي إلى حدوث الصحوات أثناء الليل، والتغير في مراحل النوم، ويعتقد الكثير من الناس أن آثار التلوث الضوضائي تنخفض في الليل عنها في النهار، إلّا أن تأثيرها على القلب والأوعية الدموية، وزيادة حركة الجسم أثناء النوم يبقى موجود.[2]

الأضرار النفسية

أظهرت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات والأماكن المزدحمة أكثر عرضةً للعلاج النفسي، حيث إنّ لديهم نسبة أعلى من الصداع، ويتناولون الكثير من الحبوب المنومة والمهدئات، وبالتالي يكونون أكثر عرضةً للحوادث، حيث إنّ هناك أصوات قد لا ندرك بأنّها تؤثر علينا بشكل مباشر، إلّا أنّ الأذن حساسة للغاية فهي تلتقط وتنقل الأصوات التي يتمّ ترشيحها وتفسرها بواسطة أجزاء مختلفة من الدماغ، ممّا يؤدي إلى تفاعل الجسم معها بطرق مختلفة من خلال الأعصاب، والهرمونات الصادرة من الدماغ.[3]

كما يمكن أن يؤدي التلوث إلى زيادة الاضطرابات النفسية للأشخاص المصابين بالأمراض العقلية، كما تزيد من العصبية، والقلق، وعدم الاستقرار العاطفي، والجدال، ممّا يؤدي إلى زيادة الصراعات الاجتماعية، كما يؤدي إلى ضعف التركيز، وسوء الفهم، وانخفاض القدرة على العمل، وبالتالي تقليل ثقة الفرد بنفسه.[2]

الشعور المستمر بالإجهاد

يؤدي الضجيج المستمر إلى استجابة الجسم الحادة للإجهاد، والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، وحدوث حالات فرط الحركة، حيث رصدت دراسة أجراها خبير النوم بجامعة هارفارد على مجموعة من المتطوعين الأصحاء، الذين قاموا بمشاهدة مقاطع صوتية مدتها 10 ثوانٍ، بأنّه قد تمّ العثور على مناطق نشطة في دماغهم أثناء نومهم تشبه تلك الموجودة عند اليقظة، وهي السبب الرئيسي للإجهاد.[3]

المراجع

  1. ↑ "Effects of noise pollution", www.eschooltoday.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jenny Green (24-4-2017), "How Does Noise Pollution Affect People?"، www.sciencing.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Health effects of environmental noise pollution", www.science.org.au, Retrieved 26-5-2019. Edited.