أثر القراءة في تنمية العقل
زيادة قدرات الدماغ
أثبت باحثون في مركز جامعة إيموري العصبيّ تأثير القراءات الروائية والقصصية على إحداث تغييرات في الدماغ، وذلك بزيادة نشاط قشرة الدماغ الأيسر المسؤول عن اللغة،[1] هذا عدا عن كونها تساعد الدماغ على فكّ تشفير سلسلة من الرموز المجرّدة؛ لتجميع النتائج في أفكار معقّدة، ويرجع ذلك إلى قدرة الدماغ البشري الاستثنائية على إقامة روابط جديدة، وإعادة تشكيلها بواسطة التجربة، وعليه فتحفّز القراءة العديد من وظائف الدماغ، بما في ذلك العمليات البصريّة والسمعيّة، والوعي الصوتيّ، والطلاقة، والفهم، وما إلى ذلك.[2]
تعلم مفردات جديدة
تدفع القراءة إلى البحث عن كلمات جديدة واكتشافها، ممّا يساعد على فهم الكلمة وترسيخها في الذهن، وبالتالي بناء شبكةٍ واسعةٍ من المفردات المتنوّعة في كلّ مرة يقوم فيها القارئ في البحث، ويستخدمها تلقائياً فيما بعد، ويدمجها في حديثه أو كتابته.[3]
زيادة سعة الذاكرة
تعدّ القراءة من أفضل التمارين على الإطلاق؛ لتنشيط وتحسين عمل الذاكرة، ويشار إلى أنّها نشاط مليء بالتحديات العصبية، وتتضمّن العديد من الوظائف الدماغيّة، بما في ذلك العمليّات البصريّة والسمعيّة، والوعي الصوتي، والطلاقة، والفهم، ووفقاً لدراسات مختبرات هاسكينز لعلوم الكلمة المنطوقة والمكتوبة، فإنّ القراءة بخلاف مشاهدة وسائل الإعلام أو الاستماع إليها، تمنح الدماغ فرصة للتصوّر، والتخيل، والتذكر، بما في ذلك التفكير بالمادة المقروءة ومعالجتها وتصوّرها أيضاً، ممّا يساعد على تعزيز نشاط الدماغ، والحفاظ على ذاكرة قوية.[1]
تحسين التركيز والانضباط
تعد القراءة من أفضل الوسائل التي تعمل على تحفيز العقل على التفكير في الأشياء غير المألوفة الموجودة في النصوص، هذا فضلاً عن تعزيز المهارات الأساسيّة للتركيز وبناء الذاكرة، وتجنب الإصابة بألزهايمر، ويساهم تخصيص وقت معين للقراءة في تحسين الانضباط، وما يتطلبه ذلك من تذكر التفاصيل، والحقائق، والمعلومات، والشخصيات.[4]
تعزيز الذكاء المائع
تساعد القراءة على تعزيز الذكاء المائع (fluid reasoning) وهو المصطلح الذي يشير إلى القدرة على حلّ المشكلات، وزيادة الفهم، واكتشاف أنماطٍ ذات معنى، وتحسين فهم القراءة، بالإضافة إلى تعزيز الذكاء العاطفي،[2] ويجدر بالذكر أنّ القراءة تتيح فرصة رؤية الأشياء من منظور مختلف عن ثقافة القارئ، مما يعطيه أفكاراً جديدةً ومتوازنةً لحل المشكلات، وتقبل وجهات النظر الأخرى، هذا بالإضافة إلى الخروج من منظومة التفكير الأحادي الذي ينطوي على التفكير المعتاد للشخص بحسب البيئة والتربية، مما يساعد على توسيع مدى التفكير؛ ليشمل جميع الاحتمالات المتاحة.[3]
تنمية ذكاء الطفل
تساهم القراءة بصوت عالٍ في بناء شبكةٍ من المفردات في دماغ الطفل، خاصةً خلال سنواته الأولى، هذا فضلاً عن تعزيز التنمية الاجتماعيّة، والعاطفيّة، ومهارات التفكير، وذلك من خلال الاستماع للعديد من الأصوات التعبيرية المختلفة، وطرح الاستفسارات والأسئلة حول موضوع القراءة، ممّا يعمل على تحسين المهارات اللغويّة، ويكون ذلك بمحاكاة الأصوات، والتعرّف على الصور، وتعلّم الكلمات، ويشار إلى أنّ قضاء وقت مع الطفل لقراءة الكتب يزيد من أهميتها بالنسبة له، ومن فوائد القراءة للطفل ما يأتي:[5]
- تعليم الطفل أنواع التواصل.
- تقديم مفاهيم مختلفة للطفل، مثل: الأرقام، والحروف، والألوان، والأشكال بطريقة ممتعة.
- بناء مهارات الاستماع، والذاكرة، والمفردات.
- إعطاء الأطفال معلومات حول العالم من حولهم.
المراجع
- ^ أ ب SADIE TROMBETTA Aug 11 2017 (11-8-2017), "1. Reading heightens brain connectivity."، www.bustle.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Thomas Oppong (20-2-2018), "Reading heightens brain connectivity"، www.medium.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "2. Vocabulary and Knowledge Expansion", www.selfdevelopmentsecrets.com, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Reading Improves Concentration", www.oneworldliteracyfoundation.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ Elana Pearl Ben-Joseph, MD, "Why Read to My Baby?"، www.kidshealth.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.