-

أثر الرياضة على الفرد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرياضة

لعبت الأحداث الرياضية دوراً محورياً في المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وفي الوقت الحاضر أخذت دوراً حيوياً أكبر مع ازدياد السعي نحو الاهتمام بالصحة، وتجنب أمراض العصر الناتجة عن السمنة، لنجد أنّ معظم فئات المجتمع، وبفضل الإنترنت، والتلفاز يسعون إلى ممارسة الرياضة، سواء أكان من خلال الاشتراك في الأندية الرياضية، أم حتى متابعة أحداثها على التلفاز، أم التمتع بممارستها عبر ألعاب الفيديو.

جاءت أهمية الرياضة في المجتمع لأنّ الأمم المتحدة أعلنتها كحق مشروع من حقوق الإنسان فجاء نص هذا الحق كالآتي: (إنّ الرياضة واللعب حق من حقوق الإنسان يجب احترامها وتنفيذها في جميع أنحاء العالم، والاعتراف بها بشكل متزايد، واستخدامها كأداة منخفضة التكلفة، وعالية التأثير في الجهود الإنسانية والتنموية وبناء السلام).[1]

فوائد الرياضة

يمكن تلخيص فوائد الرياضة في النقاط الآتية:[2]

  • تساعد الرياضة على تحسين المزاج، فبمجرد الانخراط في النشاط البدني، فإنّ الدماغ يفرز مواد كيميائية تجعل الشخص يشعر بالسعادة، والراحة، وبالكثير من الاسترخاء.
  • تحسن اللياقة البدنية من خلال الدخول في تحديات رياضية جديدة ضمن فريق اللعب.
  • تسمح بإقامة علاقات اجتماعية وطيدة ضمن بيئة ترفيهية نافعة.
  • تحسن الذاكرة، وتساعد على الحفاظ على مستوى المهارات العقلية الرئيسية، كالتفكير، والإدراك، والتعلم، واسترجاع المعلومات، خصوصاً مع التقدم في العمر، فلقد أظهرت الأبحاث أنّ ممارسة التمارين الهوائية، مع التمارين العضلية لمدّة نصف ساعة، وبمعدل ثلاث إلى خمس مرات أسبوعياً، يساهم بشكل كبير في رفع الفوائد الصحية، والعقلية للجسم.
  • تقلل من الإجهاد والشعور بالاكتئاب والتوتر، فممارسة الأنشطة البدنية تساعد على تحفيز إنتاج هرمون الإندورفين المسؤول عن تحسين المزاج، وتقلل من مستويات هرمونات التوتر في الجسم، مما يخفض احتمالية الشعور بالاكتئاب أو التوتر، كما أنّ هرمون الإندورفين يعمل على منح الشعور بالراحة، والاسترخاء بشكل أكبر بعد أداء التمارين الرياضية الشاقة، ومن الجدير بالذكر أنّ الخبراء يتفقون على أنّ هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث النوعية لتحديد العلاقة بين الرياضة والاكتئاب.
  • تساعد على تحسين نوعية النوم، فممارسة التمارين الرياضية، أو أي نشاط بدني آخر يساعد على النوم بسرعة وبعمق مما يحفز القدرات العقلية للفرد في الْيَوْمَ التالي، ويساهم في تحسين مزاجه، لذلك، ينصح بعدم ممارسة الرياضة في ساعات متأخرة من المساء، لأنّها ستتسبب بالقلق، وتقليل ساعات النوم.
  • تحافظ على الوزن الصحي، وتمنع من السمنة، إذ توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC)، بالمشاركة الرياضية المستمرة، كوسيلة صحية للحفاظ على الوزن، وتجنب الإصابة بالأمراض المزمنة الناجمة عن السمنة، كمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، وغيرها، ويأتي ذلك عن طريق ممارسة الرياضة الفردية كالجري، أو رفع الأثقال، أو ركوب الدراجات؛ لأنّها جميعاً طرق فعالة في حرق السعرات الحرارية في الجسم، وبالتالي إنقاص الوزن.
  • تعزز الثقة بالنفس، وتساعد على احترام الذات، وزيادة القدرة على التحمل، والشعور بالإيجابية، والطاقة المتجددة، مما يقود إلى النجاح في أداء مهمات عديدة سواء أكانت داخل الملعب أو خارجه.

أثر الرياضة على صحة الفرد

للرياضة وغيرها من الأنشطة البدنية أثر كبير في الصحة الجسدية للأفراد، يمكن تلخيصها فيما يأتي:[3]

فقدان الوزن

تعزز الرياضة من فقدان الوزن، وتزيد من معدلات الأيض في الجسم، مما يزيد الكتلة العضلية، ويقلل الكتلة الدهنية الضارة المتسببة بالسمنة، فعلى الرغم من أنّ معدل حرق الدهون يختلف من شخص لآخر بحسب نوع الجسم، وطبيعة النشاط البدني المبذول، إلا أنّ ممارسة الرياضة تحافظ على الحفاظ على وزن صحي وجسم رشيق، فأكدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة على أنّ ممارسة النشاط البدني المعتدل لمدّة تترواح من ساعتين ونصف إلى خمس ساعات في المتوسط يمكن أن تساعد على تحقيق استقرار الوزن، بينما ممارسة الرياضة عالية الكثافة، يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يرغبون بإنقاص وزنهم، أو تساهم في فقدان كبير في الوزن.[3]

صحة القلب والرئتين

تساعد الرياضة على المحافظة على صحة القلب والرئتين والأوعية الدموية وتحسينها، فالنشاط البدني يساهم في التقليل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، ومرض الشريان التاجي، فلقد أكد المكتب البرملاني البريطانى للعلوم والتكنولوجيا أنّ حوالي أربعون بالمئة من الوفيات المرتبطة بمرض القلب التاجي، نتجت عن عدة أسباب أهمها: السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وعدم كفاية النشاط البدني، كما يمكن للرياضة أن تساعد على كل هذه القضايا المادية، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي بنحو خمسين في المئة.[3]

صحة العضلات والعظام

تساهم الرياضة خصوصاً عند التقدم بالعمر في المحافظة على صحة العظام، والمفاصل، والعضلات، فضلاً عن قدرتها في بناء عظام وعضلات الأطفال.[3]

الحماية من السرطان

تساهم الرياضة في التقليل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أنّها تخفض نسبة الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى ثلاثمئة في المئة، وذلك بحسب ما أكده المكتب البرلماني البريطاني للعلوم والتكنولوجيا، إضافة لدورها في حماية الجسم من خطر الإصابة بسرطان الرئة والرحم.[3]

الصحة النفسية

تعزز الرياضة الصحة النفسية عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، فهي قد تكون شكل من أشكال العلاج النفسي لهم، خصوصاً لمن يعانون من الاكتئاب، وفقدان تقدير الذات، كما يمكن أن تقلل من خطر التدهور المعرفي الذي يأتي مع الشيخوخة، إضافة لدورها في تقليل القلق عند المراهقين.[3]

المراجع

  1. ↑ "What Is the Role of Sports in Society?", lsuonline.lsu.edu, September 20, 2016، Retrieved 24/12/2017. Edited.
  2. ↑ Kathryn Watson (November 28, 2016 ), "The Top 7 Mental Benefits of Sports"، www.healthline.com, Retrieved 23/12/2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح BRADLEY COHEN (Sep 11, 2017), "How Does Playing Sports Affect Your Health?"، www.livestrong.com, Retrieved 23/12/2017. Edited.