آثار المدينة المنورة طب 21 الشاملة

آثار المدينة المنورة طب 21 الشاملة

المدينة المنورة

تُعتبر المدينة المنورة مِن المعالم الدينية البارزة لدى المسلمين على وجه التحديد؛ لما لها من بعدٍ ديني وتاريخي، حيث يقترن ذكر المدينة المنورة بنشأة الدولة الإسلامية الأولى، وتعتبر المدينة المنورة عاصمة الإسلام الأولى، حيث اتخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - داراً للأمة الإسلامية بعد الهجرة النبوية، فهي دار الإيمان والفرقان، كما أنّها تعتبر الحاضنة للمسجد النبوي (مسجد النبي صلى الله عليه وسلم)، وفيها قبره الشريف، ومن المدينة المنورة انبعثت مبادئ الإسلام بعد استقرار الدولة الإسلامية إلى الناس كافة، ومن المدينة المنورة توحّدت راية المسلمين التي تمثّلت بتوحُّد الجزيرة العربية للمرة الأولى في التاريخ، وقد انضوت تحت لوائها العديد من الدول العظمى في ذلك الوقت، وأهمها مصر والعراق والشام وبلاد فارس؛ لتصبح بعد ذلك القبائل العربية منظّمة على هيئة أمةٍ واحدةٍ تُحقّق وعد الله عز وجل على يديها، وبها ازدهر التاريخ العربي حتى أصبحت تلك الأمة جديرة بحمل هذه الرسالة المُتألّقة جيلًا بعد جيل.[١]

موقع المدينة المنورة

المدينة المنورة هي بُقعةٌ من الجزيرة العربية، وتقع تحديداً في إقليم الحجاز، وقد سُمي الحجاز بذلك لأنه يحجز سهل تُهامة عن مرتفعات نجد فيفصل بينهما، أما موقعها من المملكة العربية السعودية، فتقع على بعد ما يقارب الثلاثمائة وخمسة وثلاثون كيلو متراً إلى الجهة الشمالية من مكة المكرمة، كما تبعد عن البحر الأحمر بما يقارب المائة وستين كيلو متراً إلى الجهة الشرقية منه، وعند تلك النقطة ينتهي وادي القرى ويبدأ وادي العقيق، وتُحيط بالمدينة المنورة الجبال من كل الجهات باستثناء الجهة الجنوبية الشرقية، وتملؤها الحدائق، وهي بموقعها هذا تُمثّل حلقة الوصل بين بادية نجد من جهة والبحر الأحمر من الجهة الأخرى، كما تربط بين اليمن والشام، لذلك وصفها البعض بمدينة القوافل.[١]

آثار المدينة المنورة

تشتهر المدينة المنورة بالعديد من الآثار الإسلامية الخالدة، والتي نشأت بنشوء الدولة الإسلامية بعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إليها من مكة المكرمة، وفي ما يلي بيان أهمِّ تلك الآثار الإسلامية ومكانتها الدينية عند المسلمين:[٢]

معالم دينية وأثرية أخرى في المدينة

إضافة إلى ما ذُكر من المعالم الدينية السابقة في المدينة المنورة، فإنّ فيها العديد من الآثار الدينية والأثرية والتي تُظهِر عُمق التاريخ الإسلامي المُتربّع في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، كما تُشير تلك المواقع إلى رمزية المكان وأهميته، ومن تلك الآثار دار الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه التي نزل بها النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم من مكة المكرمة إلى المدينة، وقد أُقيمَ على أنقاض دار أبي أيوب الأنصاري مدرسة، ثم تحوّلت تلك المدرسة إلى مسجد ثم أُدخلت ضمن التوسعة التي جرت للمسجد النبوي، فأصبحت جزءاً منه، ومن أبرز الأماكن الأثرية كذلك دار الحسن بن زيد ابن حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بن أبي طالب، وفيها كذلك دار جعفر الصادق، وقد أُزيلت جميع تلك الدور لتوسعة المسجد النبوي، ومن الأماكن الأثرية كذلك في المدينة المنورة محطة الشام التي أُنشئت في عهد السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وهي على غرار محطة الحجاز في دمشق، وقد رُبِطَت تلك المحطة المدينة المنورة ومكة المكرمة ببلاد الشام المرتبطة بإسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية في وقتها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت مصطفي الخطيب (18-6-2017)، "تاريخ المدينة المنورة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-10-2017. بتصرّف.
  2. ↑ "معالم المدينة المنورة"، www.amana-md.gov.sa، اطّلع عليه بتاريخ 16-10-2017. بتصرّف.
  3. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1617، أخرجه في صحيحه.
  4. ↑ "فضل الدفن بالبقيع"، www.awqaf.gov، 31-3-2010، اطّلع عليه بتاريخ 20-10-2017. بتصرّف.
  5. ↑ سورة التوبة، آية: 108.
  6. ↑ "أماكن الزيارة في المدينة النبوية"، www.fikhguide.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-10-2017. بتصرّف.