تُشير الدراسات إلى أن تسعة من كل عشرة أشخاص في العالم يتنفسون الهواء الملوّث، حيث يؤدي الهواء الملوث إلى قتل 7 ملايين شخص في كل عام، ومن الجدير بالذكر أن ثُلث عدد الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية، وسرطان الرئة، وأمراض القلب سببها تلوث الهواء، ومن الصعب الهروب من تلوث الهواء؛ وذلك لأن بعض الملوّثات المجهرية تتعدى خطوط الدفاع في الجسم، مما يؤدي إلى إتلاف الرئتين والقلب.[1]
كما يُعتبر تلوث الهواء أحد العوامل البيئية الخطيرة التي تؤدي إلى حدوث وتطور بعض الأمراض؛ مثل سرطان الرئة، والتضخّم البُطيني، وأمراض الزهايمر، والشلل، والمُضاعفات النفسية، والتَوحّد، وانخفاض وزن الجنين عند ولادته، والملوثات الرئيسية الستة التي تُسبب تلوّث الهواء هي الأوزون، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والرصاص، بالإضافة إلى الجُسيمات الصغيرة الملوّثة.[2]
يُؤدي تلوث المياه إلى العديد من الآثار السلبية، وتعد أسباب تلوث المياه كثيرة؛ منها التلوث بالمُبيدات، والتلوث بالزئبق، والمعادن الثقيلة، ويُعتبر الزئبق من أكثر المواد سُمّيةً؛ حيث إن التعرّض لمستويات عالية من الزئبق يؤثر على الأسماك الموجودة في المياه، وبالتالي فإنه يؤثر على النساء الحوامل التي تتناول هذه الأسماك، كما يؤثر الزئبق على الجهاز العصبي المركزي، ويؤدي إلى العديد من الأمراض؛ مثل أمراض القلب والشلل.[3]
على الرغم من إقرار قانون المياه النظيفة في العام 1972م، الذي ينص على ضرورة المحافظة على المياه الجوفية، ونوعية المياه، لا تزال هناك العديد من المعادن الثقيلة تتسرب إلى طبقات المياه الجوفية، بالإضافة إلى تلوث مياه الجريان السطحي من الآثار الزراعية، مما يؤثرٍ بشكلٍ كبيرٍ على البشر عند شربهم لهذه المياه؛ حيث كشفت بعض الدراسات أن واحداً من كل عشرة أمريكيين يتعرض للتلوث بسبب مياه الشرب، وهذا يؤدي إلى تراكم الملوثات في الأنسجة البشرية، مما يؤدي إلى المشاكل العصبية والسرطان.[3]