يعتبر تلوث المياه ضاراً جداً بالإنسان، فقد يتسبب في موته، فبحسب مجلة ذا لانسيت (The Lancet) فإن عدد الوفيات بسبب تلوث المياه قد بلغ 1.8 مليون شخص في عام 2015م، كما أن تلوث المياه قد يؤدي إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض، وخصوصاً في المجتمعات ذات الدخل المنخفض وتلك القريبة من التجمعات الصناعية الأكثر تلويثاً للبيئة، فتؤدي ناقلات الأمراض كالبكتيريا والفيروسات التي تنتقل عن طريق الماء دوراً كبيراً في إصابة الإنسان بالكوليرا، والجيارديا، والتيفوئيد.[1]
يعمل تلوث المياه في البيئة على تدمير النظم البيئية المختلفة، ويُقصد بالنظم البيئية التفاعل الحاصل بين الكائنات الحية التي تنتمي لمكان واحد وتعتمد في معيشتها على بعضها البعض، ويعمل التلوث على تغيير هذه النظم البيئية بدرجة كبيرة أو حتى تدميرها، ومن الجدير بالذكر أنّه بسبب إهمال البشر وتسبُّبهم بالتلوث لحاصل؛ فإن دمار النظم البيئية سيعود بالضرر عليهم بأثر رجعي.[2]
يُعتبر موت الكائنات الحية البحرية في المصادر المائية أحد الأسباب الرئيسية التي يؤدي إليها تلوث الماء، ومن الكائنات البحرية التي تتأثر بدرجة كبيرة بتلوث المياه: الأسماك، والسرطانات، والطيور، والنوارس البحرية، والدلافين، والعديد من الكائنات البحرية الأخرى.[2]
يُلحق تلوث الماء عدداً من الأضرار بالبيئة، من أهمها ما يأتي:[3]