سقوط الإمبراطورية الرومانية طب 21 الشاملة

سقوط الإمبراطورية الرومانية طب 21 الشاملة

تاريخ سقوط الإمبراطورية الرومانية

شهد القرن الخامس الميلاديّ، الموافق لسنة 476م سقوط الإمبراطوريّة الرّومانية الغربية، وذلك بعد تعرّضها لضربات القبائل الجرمانية الشماليّة، وقد كانت هذه القبائل تتصفّ بالهمجيّة، والفوضى، والعنف، إذ إنّها لم تُبالِ بالحضارة الرّومانية العريقة والمتميزة، بل دبّرت أمر تدميرها وسقوطها، وخلال مرور قرنين مِنَ الزّمان انتشرت القبائل الجرمانيّة في جميع أنحاء أوروبا، ويُذكر أنّ انتشار هذه القبائل صاحبه نشر الأفكار الجرمانيّة الفوضويّة، والسّلوك الإجراميّ الظالم بين أواسط النّاس، كما يعتبر سقوط الإمبراطورية الرّومانية أحد الدّوافع السياسيّة التي قادتْ لاندلاع الحروب الصّليبية.[1]

دوافع سقوط الإمبراطورية الرومانية

هناك عدة آراء حول الدوافع التي قادت لسقوط الإمبراطورية الرّومانية، ويُمكن إجمالها بالآتي:[2]

تقسيم الإمبراطورية الرومانية

قام ثيودسيوس باستخلاف ولديه على الحكم، وجعل ابنه هورونيوس ابن 11 عاماً إمبراطوراً على الولايات الرّومانية الغربيّة، أمّا ابنه الثاني أركاديوس الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً فجُعل إمبراطوراً على الولايات الشّرقيّة، وبعد موت والدهما ثبت أنَّ هؤلاء الولدين غير قادرين على الاستمراريّة في الحكم، الأمر الذي أدّى إلى تحكّم وزرائهم الجرمان بالحكم، فانتقل الحكم إليهم، ثمّ جرى خلاف بين الحكّام على القسمين الشّرقيّ والغربيّ الأمر الذي قاد إلى انقسام الإمبراطوريّة إلى قسمين منفصلين، ومستقلّين.[3]

وهنا يجدر القول إلى أنَّ الإمبراطورية الغربيّة عانت من الاضمحلال والغرق بالعنصر الجرمانيّ، إلّا أنّ الإمبراطوريّة الشّرقيّة نجت من الغزاة، واستطاعت فرض نفوذها على الولايات التي تقبع تحت حكمها، وخلاصة الحديث يرجع نجاح الإمبراطوريّة الشّرقيّة إلى نجاح حكامها، وقدرتهم على تسيير أمور الحكم.[3]

المراجع

  1. ↑ أ.د. راغب السرجاني (2-5-2010)، "الدوافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحروب الصليبية-(8)"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2018. بتصرّف.
  2. ↑ محمود محمد الحويري (1995)، رؤية في سقوط الإمبراطورية الرومانية (الطبعة الطبعة: الثالثة)، بيروت: دار المعارف ، صفحة 183-190. بتصرّف.
  3. ^ أ ب سيد أحمد علي الناصري (1991)، تاريخ الإمبراطورية الرومانية السياسي والحضاري (الطبعة الطبعة: الثانية )، القاهرة: دار النهضة العربية، صفحة 468-469. بتصرّف.