تختلف سرعة الكواكب في دورانها حول الشمس، و يعد عطارد أسرع الكواكب في إنهاء دورته بسرعة تبلغ 47,87 كم/ثانية،[1] مدار عطارد إهليجي الشكل، يكون في أقرب نقاطه عن الشمس على بعد 47 مليون كيلومتر، بينما عندما يكون في النقطة الأبعد يكون على بعد 70 مليون كيلومتر.[2] و يحتاج عطارد إلى 87,969 يوم من أيام الأرض ليكمل دورته حول الشمس، مع مراعاة أن سرعته تختلف عندما يكون في أقرب نقاطه إلى الشمس عنها عندما يكون في أبعد نقاطه.[3] يلي عطارد في سرعة دورانه حول الشمس الزهرة، ثم الأرض، ثم المريخ، ثم المشتري، ثم زحل، ثم أورانوس، و أخيرًا نيبتون.[1]
قدم نيوتن أول تفسير منطقي لسبب دوران الكواكب حول الشمس، حيث استنتج أن الأجسام تقوم بإنتاج قوى جاذبة إليها، وكلما كان الجسم أكبر كلما كانت القوى الجذب تجاهه أكبر، ولأن الشمس هي الجرم الأكبر في النظام الشمسي فإنها تقوم بجذب الكواكب الأخرى تجاهها. في المقابل، هناك دومًا قوى جانبية تقوم بسحب الكوكب إلى الخارج، و تقوم هاتان القوتان إلى إبقاء الكواكب قي مداراتها دون أن تبتعد للخارج أو تقترب من المركز.[4]
بالإضافة إلى دوران الكواكب حول الشمس، تقوم الكواكب أيضًا بالدوران حول نفسها بسرعات مختلفة. يمتلك المشتري أقصر الأيام في كواكب المجموعة الشمسية حيث يبلغ طول اليوم حوالي تسع ساعات و 50 إلى 56 دقيقة بالاعتماد على موقع الحساب إن كان قريبًا من خط الاستواء أو الأقطاب، و يعود سبب اختلاف طول النهار حسب الموقع إلى كون المشتري كوكبًا غازيًا، لذا سرعة دوارن الأقطاب أبطأ من المنتصف.[5]