-

أسرع كوكب يدور حول نفسه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أسرع كوكب يدور حول نفسه

يُعدّ كوكب المشتري خامسَ كواكب المجموعة الشمسة بُعداً عن الشمس، وأكبرها حجماً، علاوةً على أنّه الأكثر احتواءً للغازات في مكوناته بنسبة قد تصل إلى الضعفين والنصف مقارنة بالكواكب الغازية الأخرى مثل (زحل، وأورانوس، ونبتون)، ويقول العلماء إنّ التركيب الداخلي للمشتري يتكوّن من الصخور الصلبة على عكس ما يبدو عليه سطحه الخارجي، الذي لا يبدو واضحَ المعالم في بنيته، وفي سياق عنوان المقال فإنّ كوكب المشتري يدور حولَ محوره باتجاه معاكس عن اتجاه دوران جميع الكواكب حول محورها، ليكون متفرّداً بهذا الشيء، ونتيجةً لامتلاكه لشكل هندسي كروي مفلطَح، مع وجود انتفاخ على طول خطّ الاستواء بسبب أنّ سرعة الدوران عند منطقة خط الاستواء أكبر من سرعة الدوران عند أقطاب الكوكب نفسه، وبالتالي يسهم ذلك في دوران المشتري حول محوره، ومن الجدير بالعلم أنّ سرعة الدوران عند خط الاستواء تصل إلى حوالي خمسة وأربعين ألفاً وخمسمئة كيلومتر في الساعة، حيثُ تصل مدة اليوم عند أقطاب المشتري تسعَ ساعات وستاً وخمسين دقيقة، وعلى طول خط الاستواء تصل مدة اليوم تسع ساعات وخمسين دقيقة (بفارق ست دقائق بين المنطقتين).[1]

التركيب البنيوي لكوكب المشتري

تعادلُ ضخامةُ المشتري ضخامة أي كوكبين آخرين مدموجين مع بعضهما البعض، ليقترب من أن يصبح بحجم النجوم (النجوم أكبر من الكواكب)، وبالتمعّن في غلافه الجوي فإنّنا نجده مشابهاً للغلاف الجوي للشمس الذي يشكّل كلّ من غاز الهيدروجين، وغاز الهيليوم جُلَّ تكوينه، ويُعتبر هذا الكوكب بحدّ ذاته نظاماً شمسياً مصغراً، نظراً لما يرافقه من أربعة أقمار كبيرة، والعديد من الأقمار الصغيرة التي تدور ضمن مداره، لدرجة أنّ حجمه قد يعادل حجم الأرض ألفاً وثلاثمائة مرّة.[2]

تلفُّ كوكبَ المشتري أحزمة ملونة، ومدرجة ما بين الغامق، والفاتح، وتلعب الرياح الشرقية الغربية العاتية دوراً في تشكّلها، والتي تبلغ سرعتها حوالي ستمئة وأربعين كيلومتراً في الساعة، حيثُ تتألف المناطق البيضاء من بلورات حمض الأمونيا المتجمد، بينما بقية المناطق المعتمة تتكون من عناصر كيميائية أخرى، مع تغير درجة وضوحها مع الزمن، إضافةً لما تمّ ذكره فهناك أمطار من قطع الألماس قد تملأ فضاء المشتري.[2]

أبطأ الكواكب دوراناً حول محورها

وِفقاً لرحلة بحثية قامت بها وكالةُ الفضاء الدولية ناسا NASA عام ألف وتسعمئة وتسعين، كانت تهدف لحساب سرعة دوران كوكب الزهرة، فقد وُجِد أنّ هذا الكوكبَ يحتاج إلى ما يقارب المئتين وثلاثاً وأربعين يوماً، ليُكمل دروةً واحدة، ويعود سبب هذا البطء في حركة الزُّهرة إلى قوة الاحتكاك الكبيرة الناجمة عن الكثافة العالية لغلافه الجوي، وسرعة الرياح الكبيرة التي تحيط به.[3]

المراجع

  1. ↑ Benjamin Elisha Sawe (22-5-2018), "Which Planet Spins The Fastest?"، www.worldatlas.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Charles Q. Choi (18-9-2017), "Planet Jupiter: Facts About Its Size, Moons and Red Spot"، www.space.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  3. ↑ JASON MAJOR (15-2-2012), "Venus Spinning Slower Than Thought—Scientists Stumped"، news.nationalgeographic.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.