-

أسرع طريقة لخفض الحرارة للكبار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ارتفاع حرارة الجسم

يُعرَّف ارتفاع درجة الحرارة أو الحمّى (بالإنجليزية: Fever) على أنّه ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدّل الطبيعي لها لتتجاوز 37 درجة مئوية، ويدلّ ارتفاع درجة الحرارة على أنّ الجسم يقاوم مرضاً أو عدوى ما، وبذلك فإنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم ليس مرضاً بحدّ ذاته، وإنّما عرض يظهر على الجسم نتيجة محاربة العدوى التي تُعدّ السبب وراء أغلب حالات الحمّى، لذا يُمكن القول إنّ ارتفاع درجة الحرارة لا يدعو للقلق إلّا إنْ تجاوزت حدّاً معيناً يستدعي العلاج الطبي.[1][2]

أسرع طريقة لخفض الحرارة للكبار

يُوصف الكبار الذين تجاوزت أعمارهم 18 عاماً بأنّهم يعانون من الحمى في حال تجاوزت درجة حرارة الجسم 38 درجة مئوية، ويتطلّب الوضع خفض درجة الحرارة إذا تجاوزت قراءة درجة حرارة الجسم المأخوذة عن طريق الفم 38.9 درجة مئوية، وهنا نُشير إلى أنّ قياس درجة الحرارة عن طريق الفم يكون بوضع ميزان الحرارة تحت اللّسان لمدّة 20 ثانية على الأقل مع إغلاق الفم، وينبغي أنْ يكون الميزان قريباً لمنتصف الفم قدر المستطاع، ومن ثمّ قراءة درجة الحرارة، مع التأكيد على ضرورة تجنّب الأكل أو الشرب لمدّة 15 دقيقة قبل قياس درجة الحرارة؛ وذلك تحسبّاً لإمكانية تأثير درجة حرارة الطعام أو الشراب في درجة الحرارة داخل الفم عند القياس، ومن المهمّ القيام بتنظيف ميزان الحرارة بعد الاستخدام بالصابون والماء دافئ،[3][4] ولخفض درجة الحرارة لدى الكبار يجب القيام بما يأتي:[5][6]

  • تناول خافضات الحرارة التي تُصرف دون وصفة طبية، والتي تتضمن الخيارات الآتية:[5][6]
  • الاستحمام بماء دافئ تُقدّر درجة حرارته بحوالي 30 درجة مئوية.
  • استخدام الكمادات الباردة على الجبين، والفخذين، وتحت الإبطين، وينبغي أن لا تكون الكمادات باردة جدّاً.
  • المحافظة على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكثير من الماء والسوائل، مع تجنّب الكحول والمشروبات المحتوية على الكافيين؛ وذلك لارتباطها بجفاف الجسم.
  • استخدام مروحة أو إبقاء النافذة مفتوحة؛ لتجديد الهواء.
  • تجنّب مصادر الحرارة، وذلك عن طريق استبدال الملابس الثقيلة بأخرى خفيفة، واختيار بطانية خفيفة لتغطية الجسم خلال الليل.[4]
  • الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، حيث يستطيع الشخص البالغ الذي ليس لديه أيّة مشاكل في الكبد، أو مشاكل طبيّة أخرى، أخذ جرعة من هذا الدواء كلّ 4-6 ساعات حسب الحاجة، أو حسب تعليمات الطبيب، ويُنصَح ألاّ تتجاوز الجرعة اليومية 3 آلاف ميليغرام.
  • الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، تتراوح جرعة الآيبوبروفين للكبار بين 400-600 ميليغرام كلّ 4-6 ساعات حسب الحاجة.
  • الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، حيث يتم يتناول الأسبرين كلّ 4 ساعات حسب الحاجة.

مراجعة الطبيب

يتطلّب العلاج مراجعة الطبيب وتلقي الرعاية الصحية اللازمة في حال كان ارتفاع درجة الحرارة مترافق مع أي من الحالات الآتية:[3]

  • الصداع.
  • الشعور بتيبّس في الرقبة.
  • ضيق التّنفس.
  • ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير لتزيد عن 39.4 درجة مئوية.
  • عدم الاستجابة لخافضات درجة الحرارة، واستمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدّة تتجاوز ثلاثة أيام.

ما لا يجب فعله لخفض الحرارة

يقوم العديد من الأشخاص بالعديد من الأخطاء بدافع الرغبة في خفض درجة الحرارة بشكل سريع، إلا أنّه يجب تجنّب القيام بهذه الأخطاء قطعاً، وفيما يأتي نذكر أكثر هذه الأخطاء شيوعاً بين الناس:[7]

  • مسح الجسم باستخدام الكحول: إلى جانب عدم نفع هذه الطريقة في خفض درجة الحرارة، فإنّها تزيد من خطر الإصابة بالتسمّم من الكحول.
  • الاستحمام بماء بارد جدّاً: إنّ الاستحمام بماء بارد جدّاً بهدف خفض درجة الحرارة المرتفعة يؤدّي إلى حدوث نتائج عكسية؛ إذْ إنّ انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل سريع يجعل الجسم يرتجف، وهذا من شأنه أن يرفع درجة حرارة الجسم الداخلية.
  • مضاعفة جرعة خافض الحرارة: إلى جانب خطورة أخذ جرعة زائدة من خافض الحرارة، فإنّ مضاعفة الجرعة تُعدّ طريقة غير فعالة ولا تؤدي إلى خفض درجة الحرارة المرتفعة بشكل أسرع، ومن الأمور التي ينبغي الاهتمام بها في هذا الخصوص، ضرورة الانتباه لمكونات الأدوية الأخرى التي يستخدمها الشخص المصاب بارتفاع درجة الحرارة؛ إذْ تحتوي العديد من أدوية السعال والزكام على الأسيتامينوفين وخافضات الحرارة الأخرى أيضاً.

الحمى لدى الرضع والأطفال

يتمّ قياس درجة الحرارة للرضع والأطفال عن طريق الفم، أو فتحة الشرج، أو تحت الإبط، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام ميزان الحرارة عن طريق الشرج للرضع والأطفال الصغار يُعطي نتائج أكثر دقّة، فيما يُمكن استخدام ميزان الحرارة عن طريق الفم لقياس درجة حرارة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 4-5 سنوات، وبالرغم من سهولة قياس درجة الحرارة تحت الإبط إلا أنّ نتائجها تكون أقلّ دقة، وبناءً على ذلك يمكن القول بأنّ الطفل مصاب بالحمى إذا بلغت درجة حرارته القيم الآتية:[8][9]

  • عند قياس الحرارة عن طريق الفم: 37.8 درجة مئوية.
  • عند قياس الحرارة عن طريق فتحة الشرج: 38 درجة مئوية.
  • عند قيااس الحرارة تحت الإبط: 37.2 درجة مئوية.

علاج الحمّى لدى الرضع والأطفال

تتطلب بعض الحالات التي يُعاني فيها الأطفال من ارتفاع درجة الحرارة مراجعة الطبيب فوراً، ويتمّ تحديد هذه الحالات اعتماداً على عمر الطفل ووجود أيّ أعراض مصاحبة لارتفاع درجة الحرارة، وفيما يأتي تفصيل ما يجب القيام به عند ارتفاع درجة الحرارة بالاعتماد على الفئة العمرية:[3][8]

  • أصغر من 3 أشهر: تنبغي مراجعة الطبيب في حال كانت قراءة ميزان الحرارة المأخوذة عن طريق فتحة الشرج تساوي 38 درجة مئوية أو أكثر، حتى ولو لم يُعاني الطفل من أي علامات أو أعراض أخرى.
  • الرضع بعمر 3-6 أشهر: حيث يجب عدم إعطاء هذه الفئة من الأطفال أيّ أدوية دون استشارة الطبيب، في حال كانت قراءة درجة الحرارة المأخوذة عن طريق فتحة الشرج أقلّ من 38.9 درجة مئوية، والاكتفاء بجعل الرضيع يأخذ قسطاً من الراحة، وتزويده بالسوائل لتجنّب الجفاف، ولكن تجب مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة عن 38.9 درجة مئوية، وكذلك عند ظهور الأعراض الآتية بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة:[8][10]
  • الأطفال بعمر 6-24 شهراً: يتمّ إعطاء الأطفال الأسيتامينوفين والآيبوبروفين بالجرعات المناسبة لهم، مع القيام بالعلاجات المنزلية التي تمّ ذكرها سابقاً، مثل: تخفيف الملابس، والحرص على شرب السوائل، وغيرها من الإجراءات، ويجب التواصل مع الطبيب في حال ارتفاع درجة الحرارة عن 39 درجة مئوية، وعند عدم استجابة الطفل للأدوية السابقة، وعند استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من يوم.
  • الأطفال والمراهقين بعمر 2-17 سنة: لا يوجد داعٍ لإعطاء الطفل أو المراهق الأدوية في حال كانت درجة الحرارة أقلّ من 38.9 درجة مئوية، حيث تكون العلاجات المنزلية كافية في هذه الحالة، وفي حال ارتفاع درجة الحرارة عن 38.9 درجة مئوية فإنّ الخيارات المتاحة هي الأسيتامينوفين والآيبوبروفين أيضاً، وتجب مراجعة الطبيب عندما يتزامن ارتفاع درجة الحرارة مع ظهور الأعراض الأخرى التي أسلفنا ذكرها، وفي حال عدم الاستجابة للأدوية أو استمرار الحمّى لمدّة تتجاوز ثلاثة أيّام.
  • رفض الطفل شرب السوائل، أو عدم مقدرته على ذلك.
  • معاناة الطفل من الإسهال أو التقيؤ المستمر.
  • ظهور أعراض الجفاف على الطفل.
  • إصابة الطفل بالخمول.
  • ظهور طفح جلدي، والشعور بألم في الحلق، وتيبّس في الرقبة، والشعور بألم في الأذنين.
  • الإحساس بألم عند التبوّل.
  • وجود مشاكل في المناعة، أو مشاكل طبية أخرى.
  • الإصابة بالنوبات التشنجية.

المراجع

  1. ↑ "Fever", my.clevelandclinic.org,23-1-2019، Retrieved 27-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Fever", medlineplus.gov,7-2-2019، Retrieved 27-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (6-3-2018), "Fever treatment: Quick guide to treating a fever"، www.mayoclinic.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Stephanie Faris (15-5-2018), "Do You Have a Fever? How to Tell and What You Should Do Next"، www.healthline.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Medical Definition of Fever", www.medicinenet.com,27-7-2016، Retrieved 27-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Kristina Duda (1-7-2018), "Check Your Symptoms - What to do for a Fever"، www.verywellhealth.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  7. ↑ Kristina Duda (4-10-2017), "Safe Ways to Treat a Fever"، www.verywellhealth.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Fevers", kidshealth.org,11-2018، Retrieved 28-3-2019. Edited.
  9. ↑ "What to Do When Your Kid Has a Fever", www.webmd.com,21-5-2017، Retrieved 28-3-2019. Edited.
  10. ↑ "Fever Facts", www.webmd.com,30-4-2017، Retrieved 28-3-2019. Edited.