أول عالم فضاء نزل على سطح القمر
سطح القمر
ساعد التطور العلمي والتقني على غزو الإنسان لسطح القمر، حيث بدأ علماء الفضاء والفلك بوضع الخطط لزيارة سطح القمر والهبوط على سطحه، وبعد إرسال بعثات لفحص سطح القمر ومداره وتمكنها من العودة إلى الأرض بنجاح، قررت وكالة ناسا الفضائية تحضير بعثة جديدة إلى القمر وإنزال رواد الفضاء إلى سطحه، فبدأت بتدريبهم وإعدادهم لهذه الخطوة الجديدة والخطرة.
أول عالم فضاء نزل على سطح القمر
يعتبر نيل أرمسترونغ أول عالمٍ فضائي نزل على سطح القمر ومشى عليه، وكان ذلك خلال اشتراكه في رحلة بولو 11 نحو القمر، والتي انطلقت في اليوم 16 من شهر يوليو من عام 1969 للميلاد، واستطاع أرمسترونغ الخروج من المركبة الفضائية والنزول والمشي على سطح القمر في اليوم 21 من شهر يوليو من عام 1969 للميلاد، وذلك في تمام الساعة 02:56:20 UTC، وعلق على ذلك بعبارته الشهيرة: (خطوة صغيرة للإنسان، لكنها خطوة كبيرة).
بعد 20 دقيقة من نزول أرمسترونغ على سطح القمر نزل إليه زميله ألدرن، وعملا معاً على نصب عدد من الأجهزة للقيام ببعض الاختبارات على سطح القمر، كما جمعا عينات من تراب القمر للعودة به إلى الأرض ودراسته هناك، وامتدت فترة بقائها على سطح القمر ساعتين وواحد وثلاثين دقيقة قبل عودته إلى المركبة الفضائية.
أول رحلة فضائية لنيل أرمسترونغ
في عام 1966 قام أرمسترونغ بأول رحلة فضائيه له على متن المركبة جيميني 8، حيث تولى مهمة قيادتها، وهدفت هذه الرحلة إلى القيام بأول عملية التحام ما بين المراكب الفضائية بواسطة الإنسان، وقد نجح أرمسترونغ ومن معه في إتمامها.
الوظائف التي عمل بها أرمسترونغ
بعد عودة أبولو 11 إلى سطح القمر، قرر أرمسترونغ بأنّه لن يعود إلى الفضاء مرة ثانية، وعمل بعدها مدّة عامٍ كمساعد لنائب مدير الملاحة الجوية في وكالة مشاريع البحوث المتقدمة، ثمّ قدّم استقالته من وكالة ناسا في عام 1971، وبعدها عمل كأستاذ ومحاضر في كلية هندسة الطيران التابعة لجامعة سينسيناتي، وبقي فيها إلى أن قدم استقالته منها في عام 1979 للميلاد.
كما عمل كمحققٍ في حوادث وكوارث ناسا، حيث حقق في حادثة أبولو 13، كما حقق في حادثة مكوك الفضاء تشالنجر، وقد عمل أيضاً كمتحدث باسم عدد من الشركات، وكان الناطق بصوت الدكتور داك مورو في أحد أفلام الأطفال، والذي كان مبادرة من وكالة ناسا لنشر الوعي الثقافي حول عالم الفضاء.