أول معركةٍ في الإسلام
إنّ أول معركة خاضها المسلمون في وجه الباطل هي معركة بدر الكبرى، ولذلك السبب أطلق عليها يوم الفرقان، والسبب الذي أدّى إلى وقوعها يرجع إلى خروج المسلمين في طلب قافلة أبي سفيان دون طلب القتال، إلّا أنّ حكمة الله -سبحانه- اقتضت القتال بين الفريقين، نصرةً وعزةً للإسلام والمسلمين، ووقعت أحداثها في السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، وانتهت بنصر المسلمين واستشهاد سبعين منهم ومثلهم أُسرى.[1]
من أحداث غزوة بدر
وقعت في غزوة بدر الكبرى العديد من الأحداث المهمة والوقائع الفاصلة، وفيما يأتي بيان البعض منها:[2]
- عندما علم الرسول -عليه الصلاة والسلام- بخبر القافلة العائدة من الشام وما فيها من الأموال الخاصة بقبيلة قريش ندب الخروج لملاقاتها، وكان عدد الرجال في القافلة أربعين رجلاً، وحثّ الرسول على الخروج معه، فخرج ثلاثمئةٍ وبضعة عشر رجلاً، مع سبعين بعيراً.
- أرسل الرسول -عليه السلام- بسيس بن عمرو الجهني وعدي بن الرعباء إلى منطقة بدر لالتماس أخبار القافلة.
- أرسل أبو سفيان ضمضم بن عمرو الغفاري إلى مكة طالباً النفير من قريش عندما بلغه خروج الرسول لملاقاة القافلة، فأجابوه.
دروسٌ وعبرٌ من غزوة بدر
تضمنت أحداث غزوة بدر العديد من الدروس والعبر والعظات، ومن أهمّها:[3]
- أكدّت غزوة بدر مبدأ المساوة، وذلك تمثّل بمشاركة النبي -عليه الصلاة والسلام- لعلي بن أبي طالب وأبي لبابة بالسير على الأقدام.
- تقرير حقيقة النصر أنّها من الله سبحانه، وأنّه لا يتحقّق إلّا بالأخذ بجميع الأسباب المؤدية له دون الاقتصار على العدد فقط.
- بيان صور التدبير الإلهي، وتثبيت قلوب المسلمين والرفع من معنوياتهم وهممهم، ولا يكون ذلك إلّا بعد إتمام أسباب وشروط النصر كاملةً.
- أباح الله -سبحانه- الغنائم للمسلمين، وبيّن كيفية توزيعها.
المراجع
- ↑ "غزوة بدر الكبرى .. يوم الفرقان"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحداث غزوة بدر المباركة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "تأملات في غزوة بدر"، library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-3-2019. بتصرّف.