-

أول معركة هزم فيها المسلمون الروم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوة مؤتة

تعدّدت الوقائع التي جمعت بين المسلمين والروم؛ كان أوّلها غزوة مؤتة في السنة الثامنة للهجرة، وبلغ عدد جيش المسلمين ثلاثة آلاف مقاتلٍ، وعدد جيش الروم مئتي ألف مقاتلٍ، وبسبب اختلاف موازين القوى بشكلٍ غير مسبوقٍ بين الجيشين فقد رأى خالد بن الوليد الذي تولّى قيادة الجيش بعد وفاة القادة الثلاثة الذين أمّرهم النبي -عليه السلام- على الجيش أنّ أفضل خيارٍ للمسلمين هو الانسحاب من المعركة والنجاة بالمسلمين، وقد أبلى المسلمون بلاءً حسناً وأثخنوا الجراح والقتل في عدوّهم قبل انساحبهم، ومهّد الانسحاب للغزوة التي انتصر فيها المسلمون على الروم لاحقاً انتصاراً حقيقياً ملموساً.[1][2]

غزوة تبوك

بقي الرومان يتحضّرون رغبةً في قتال المسلمين، فبدؤوا في السنة التاسعة للهجرة بتجهيز جيشٍ جديدٍ بقصد التحرّك نحو المسملين، فلمّا بلغ الخبر النبي -عليه السلام- بدأ بتجهيز جيشٍ لملاقاتهم، وقد اتّسمت غزوة تبوك بالعُسرة والشدّة البالغة؛ حيث كان الجوّ حاراً جدّاً، وقد أوشكت ثمار المدينة على النضج، وعدد المسلمين زاد قليلاً وطريق سفرهم طويلٌ؛ لكنّ النبي -عليه السلام- لم يتوقف رغم كلّ الظروف، فاتّجه إلى ناحية البلقاء في الأردن؛ إنذاراً للروم بالجاهزية لملاقاتهم.[3]

وصول المسلمين وانتصارهم

بلغ عدد المسلمين الخارجين مع النبي -عليه السلام- ثلاثين ألف مقاتلٍ، وصلوا إلى منطقة تبوك، ولم يكن وصولهم بسهولةٍ بل مرّ خلاله جيش المسلمين بكثيرٍ من الابتلاءات والمصائب؛ منها: كثرة المنافقين الذين حاولوا تثبيط المسلمين وإقعادهم عن القتال، إضافةً إلى قلّة الزاد والرواحل، حتى كان كل ثمانية عشر رجلاً يتردّدون على بعيرٍ واحدٍ؛ ولمّا وصل المسلمون تبوك خطب النبي خطبةً شديدةً؛ جهّزهم وحثّهم على القتال الشديد، والإقبال على طاعة الله -تعالى- والتضحية في سبيله، وبلغت أخبارهم الرومان؛ فارتعبوا ولم يجرؤوا على الخروج لملاقاتهم، فكان انتصار المسلمين عليهم بالرعب دون قتالٍ.[3]

المراجع

  1. ↑ "أول قتال دار بين المسلمين والروم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
  2. ↑ "ما شاع ولم يثبت في غزوة مؤتة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "غزوة تبوك"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30. بتصرّف.