أول سورة مدنية
أوّل سورةٍ مدنيّةٍ
نقل الإمام الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كتابه الفتح اتّفاق العلماء على أنّ أوّل سورةٍ مدنيّةٍ نزلت في المدينة المنورة؛ هي سورة البقرة، إلّا أنّ دعواه بحصول الاتّفاق على ذلك فيها نظرٌ؛ فقد نقل الإمام الواحدي عن علي بن الحسين أنّ أوّل سورةٍ نزلت في المدينة هي سورة المطففين، أمّا آخر سورةٍ مدنيّةٍ نزلت فيها، فقيل سورة براءة، وقيل هي المائدة، وقيل هي النصر، والظاهر أنّ آخر سورةٍ مدنيّةٍ نزلت بتمامها هي سورة النصر، فقد رُوي أنّها نزلت في حجّة الوداع في أوسط أيام التشريق، أمّا سورتا براءة والمائدة فهما من آخر السور نزولاً، إلّا أنّهما لم تنزلا دفعةً واحدةً.[1]
خصائص السور المدنيّة الموضوعيّة
تختصّ السور المدنيّة من حيث موضوعها بما يأتي:[2]
- ذُكرت فيها الحدود والأحكام والفرائض التي تنظّم حياة الفرد والمجتمع المسلم.
- جاء في السور المدنيّة الأمر بالجهاد، أو الإذن به أو الحديث حول أحكامه.
- جاءت السور المدنيّة على ذكر المنافقين وأحوالهم ومؤامراتهم في الدولة الإسلاميّة الجديدة داخل المدينة.
- بحثت السور المدنيّة في شؤون الحكم والشورى وضرورة الرجوع إلى القرآن والسنّة النبويّة فيهما.
- تكلّمت السور المدنيّة عن أهل الكتاب وأحوالهم ودعوتهم وجدالهم.
فوائد معرفة السور المكيّة والمدنيّة
لعلم المكيّ والمدنيّ في القرآن الكريم عددٌ كبيرٌ من الفوائد، منها ما يأتي:[3]
- يُفيد في معرفة الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم.
- يُعين على معرفة تاريخ التشريع وتلمُّس الحكم الواردة في تدرّجه ومراحله.
- التوصّل إلى الفهم الصحيح لآيات القرآن الكريم وسوره.
- الانتباه إلى عظيم أمر القرآن الكريم عند المسلمين وحجم عنايتهم الكبيرة به.
- معرفة أحداث السيرة النبويّة، فقد رافق نزول القرآن الكريم الأحداث التي مرّت برسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
المراجع
- ↑ "أول سورة نزلت بالمدينة وآخر سورة نزلت بها"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-19. بتصرّف.
- ↑ " في القرآن المدني"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-19. بتصرّف.
- ↑ "علم المكي والمدني من سور القرآن الكريم"، www.islamqa.info، 2008-3-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-19. بتصرّف.