-

أول بنات الرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زينب بنت محمّد

ذكر أهل العلم أنّ زينب -رضي الله عنها- هي أكبر بنات النبي صلّى الله عليه وسلّم، وقال عنها ابن إسحاق إنّها وُلدت والنبي -عليه السلام- في عمر الثلاثين، وقد أسلمت مع أبيها، وكانت زوجةً لأبي العاص بن الربيع، وبقيت زوجةً له بالرغم من إسلامها وشركه وكان ذلك جائزاً في بداية التشريع الإسلاميّ، وكان أبو العاص يحبّ زوجته حباً شديداً، حتى إنّه قد عرض عليه رجال قريش تركها والزواج من غيرها فرفض وقال: "لا والله ما أفارق صاحبتي وما أحبّ لي أن لي بامرأتي امرأةً أخرى من قريش".[1][2]

لحاق زينب بالمسلمين في المدينة

مكثت زينب -رضي الله عنها- مع زوجها في مكة حين هاجر النبي إلى المدينة، ولمّا وقعت أحداث غزوة بدر خرج أبو العاص زوج زينب لقتال والدها رسول الله -عليه السلام- فوقع في الأسر، فبعثت زينب قلادتها التي كانت أمّها خديجة -رضي الله عنها- قد أهدتها إياها يوم زفافها تفتديه بها، فلمّا رآها النبي -عليه السلام- عرفها فأشفق عليها، وفكّ قيد زوجها دون أخذ القلادة بعد أن استأذن أصحابه في ذلك، وطلب منه أن يُرسل إليه زينب إلى المدينة، فأرسلها مع أخيه فأقبلت زينب إلى المدينة المنورة.[2]

إسلام أبي العاص

بقي أبو العاص زوج زينب على شركه ولم يتزوّج غير زينب -رضي الله عنها- حتى العام السادس للهجرة حين أتى أبو العاص النبي -عليه السلام- مسلماً وعاد يطلب إليه زوجته زينب رضي الله عنها، فعادت له زوجته مرّةً أخرى، لكنّ هذا الحال لم يطل كثيراً إذ كانت السيدة زينب أقرب للوفاة، فقد توفّيت في العام الثامن للهجرة، وكان لها من الأبناء علي وأمامة.[1]

بنات الرسول عليه السلام

وُلد للنبي -عليه السلام- أربع بناتٍ أكبرهنّ زينب، ثمّ رقية فأمّ كلثوم ففاطمة، وأمّا أزواجهنّ فقد تزوّجت رقية بعثمان بن عفان -رضي الله عنها- فماتت عنه، ثمّ تزوّج عثمان من أختها أمّ كلثوم، وكانت فاطمة زوجةً لعليّ بن أبي طالب -رضي الله عنهم-.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "أولاد وبنات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20. بتصرّف.
  3. ↑ "بنات النبي وأزواجهن"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.