-

أول بيت بني في الأرض

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أوّل بيتٍ بُني في الأرض

ذكر الله -عزّ وجلّ- في كتابه العزيز أنّ أوّل بيتٍ بُني في الأرض للعبادة كان البيت الحرام، قال الله تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)،[1] وقد جعل الله تعالى هذا البيت مثابةً للناس؛ أي يثبون إليه باستمرارٍ ولا يقضون وطرهم منه، فكلّما ودّعوه اشتاقوا للذهاب إليه من جديد، يطوفون به ويعتبّدون، ويصلون ويعتكفون.[2][3]

تاريخ الكعبة

أوّل ما يُذكر في تاريخ الكعبة بناؤها، وقد ورد في من بنى الكعبة رأيان اثنان؛ أولاهما: أنّ الملائكة هي من بنت أساس الكعبة، ثمّ طافوا فيه، وقيل إنّ جبريل نزل على آدم يأمره أن يبني الكعبة، فبناها ثمّ أمره أن يطوف بها، فطاف بها آدم عليه السّلام، فكان أوّل من طاف بالبيت،[4] لكنّ المقطوع به أنّ إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السّلام- تعاونا في رفع قواعده بعد ذلك،[2] وأمّا ما جاء في تاريخ الكعبة؛ فورد أنّها هُدمت جرّاء سيلٍ والنبيّ -عليه السّلام- شابٌّ في قريش، فأعادت قريش بناءها من جديدٍ، وقبل ذلك وقعت أحداث محاولة أبرهة الأشرم هدم الكعبة، لكنّ الله تعالى حمى بيته من اعتدائه، وورد ذكر هذه الحادثة في سورة الفيل، كما أقبل رجلٌ يُدعى تبع اليمانيّ إلى الكعبة يريد هدمها، فأرسل الله تعالى عليه ريحاً حالت دون تحقيق مراده.[5]

أجزاء الكعبة

تنقسم الكعبة إلى عدّة أجزاءٍ، لكلٍّ منها مسمّى خاصٌّ، ومن أهمّ أجزاء الكعبة ما يأتي:[6]

  • الحجر الأسود، وقد أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه حجرٌ من الجنّة.
  • باب الكعبة، وقد كان للكعبة بابان، لكن عندما انهدمت الكعبة في زمن قريش، لم يكف المال الحلال لبناء بابين فجعلوهما واحداً.
  • الميزاب، وهو ما يُصبّ منه الماء إذا غُسلت الكعبة أو أصابها المطر.
  • الملتزم، وهو المكان ما بين الركن وباب الكعبة، وسمّي بذلك؛ لأنّه يُستحبّ للعبد أن يلتزمه، فيضع عليه خده فعنده ويتضرّع بالدعاء والبكاء بين يديّ الله تعالى.
  • الركن اليماني، وهو الركن المقابل لليمن، ومن السنّة أن يستلمه الطائف دون تقبيله.

المراجع

  1. ↑ سورة آل عمران، آية: 96.
  2. ^ أ ب "بناء الكعبة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.
  3. ↑ "البيت العتيق عظمة وتاريخ"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.
  4. ↑ "أول من طاف ببيت الله الحرام"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.
  5. ↑ "الكعبة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-16. بتصرّف.
  6. ↑ "مسميات أجزاء الكعبة وسبب تسميتها بذلك"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-17. بتصرّف.