أول رسول إلى أهل الأرض
أول رسول إلى أهل الأرض
سُئل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوماً عن آدم -عليه السلام- إن كان نبيّاً، فأجاب أنّه كان نبيّاً، ولم يُذكر أنّه كان رسولاً، وذُكر في حديثٍ آخرٍ عن حال الناس يوم القيامة، أنّهم يأتون نوحاً -عليه السلام- يستشفعونه، فيقولون: (أنت أولُ رسولٍ بعثه اللهُ إلى أهلِ الأرضِ)،[1] فدلّ ذلك على أنّ نوحاً -عليه السلام- كان أولَ الرسل إلى أهل الأرض، وقد ورد عن ابن حبان أنّ بين نوحاً وآدم -عليهما السلام- عشرة قرون.[2][3]
رسالة نوح إلى قومه
بعث الله -تعالى- نبيّه ورسوله نوحاً إلى قومه، عندما شاعت بينهم عبادة الأوثان من دون الله، فقد كانوا يتقرّبونَ إلى ربهم عبر قبور صالحين كانوا في زمنهم، ثمّ ما لبثوا إلّا أن عبدوها، فأتاهم نوح -عليه السلام- برسالة التوحيد، ودعوتهم إلى التوجّه إلى الله سبحانه، وترك كلّ ما سواه، لكنّ القوم كفروا بنبيّهم، وكذّبوه، وطال أذاهم له، حتى أذِنَ الله -تعالى- له أن يصنع السفينة التي ستقلّه، فتنجّيهِ ومن معه.[3]
سفينة نوح
بقي رسول الله نوح يدعو قومَه إلى التوحيد ألف سنةٍ إلّا خمسين عاماً، ويُعقّب الله -تعالى- على حال المشركين بأنّه لم يؤمن منهم إلّا قليلاً، ثمّ أمره الله -سبحانه- ببناء سفينةٍ من خشب، فبدأ نبيّ الله يجمع الخشب والحديد، ويُشكّله، وكانوا رجالاً من قومه يمرّون به لا يعرفون ما يصنع، فيسخرون منه، وكان صابراً محتسباً منتظراً أمر الله -تعالى- له، حتى إذا أَذِنَ الله له ركب مع من آمن معه، وأخذ من كلّ الحيوانات زوجين اثنين، وفار التنّور إيذاناً بوقوع العذاب في الكفار، فخرج الماء من الأرض ونزل من السماء فأغرقهم، ونجى نبيّ الله والمؤمنون، فكانت تلك عاقبة المكذّبين الكافرين.[3][4]
المراجع
- ↑ رواه ابن العربي، في أحكام القرآن، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 4/89، صحيح مشهور.
- ↑ "أوّلُ الأنبياء ، وأوّل الرسُلْ"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "نبي الله نوح عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.
- ↑ "قصة نوح عليه السلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.