-

أول الرسل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أوّل الرسل

أول رسولٍ إلى أهل الأرض؛ هو نوحٌ عليه السّلام، ولا رسول قبله، وآخر رسولٍ هو محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم، ولا رسول بعده.[1]

دعوة نوحٍ عليه السّلام

كان قوم سيدنا نوحٍ -عليه السّلام- يعبدون الأصنام، فتمرّدوا وطغوا واستكبروا، فأرسل الله تعالى إليهم نوحاً عليه السّلام؛ حتّى يدعوهم إلى عبادة الله وحده، فلبث يدعوهم ألف سنةٍ إلّا خمسين عاماً، دعاهم فيها إلى إفراد الله بالعبادة وتوحيده، وترك عبادة الأصنام، إلّا أنّهم أبوا وأعرضوا ولم يستجيبوا لنوحٍ عليه السّلام، ولم ينتفعوا بدعوته ونصحه، وأنكر كُبراؤهم وأشرافهم وكذبوا بنبوّته، واتّهموه بالكذب، ولكنّه استمر في دعوتهم، فدعاهم ليلاً ونهاراً، سرّاً وعلانيةً، فلم يتّبعه إلّا قلّة، وحين ضاق باستهزائهم واستكبارهم، لجأ إلى الله تعالى شاكياً إليه، ثمّ دعا عليهم بعد أن آذوه وهدّدوه، فاستجاب الله له وأهلكهم بالغرق، ونجّا نوحاً والمؤمنين معه بالسفينة التي أمره بصنعها.[2]

مهمّات الرسل

حدّد الله سبحانه مهمّات الرسل، وهي:[3]

  • البلاغ المبين، وهي المهمّة الرئيسة التي أرسلهم الله بها، فيقومون بتبليغ الناس الرسالة التي أوحى لهم الله بها، ويكون بلاغهم لها بالقول والبيان، أو بالفعل والتطبيق.
  • إقامة الحجّة على الخَلق، وفيها قطعٌ لأعذار المعتذرين، الذي يريدون أن يُرجعوا انحرافهم إلى سببٍ ما.
  • التبشير والإنذار، فهم يبشّرون المؤمنين بالسعادة في الدنيا وبالجنّة في الآخرة، وذلك عندما يلتزمون بالإيمان والهداية الربانيّة، وينذرون الكفار من أنّ الإعراض والعناد ومجانبة دعوة الحقّ سببٌ للتّعاسة والخذلان في الدنيا، والعذاب في الآخرة، وهو ممّا يحفز نفس السامع، فيرغب في سعادة الدنيا والآخرة، ويرهب ويخشى من التعاسة فيهما أيضاً.
  • تصحيح عقائد الناس، وتزكية نفوسهم وتربيتهم.
  • رعاية مصالح الأمّة، بإقامة العدل بين الناس، وتحكيم شرع الله، وتحقيق المصالح.

المراجع

  1. ↑ محمد بن صالح العثيمين (18-1-2007)، "من أول الرسل؟"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "نوح عليه السلام"، islamqa.info، 24-3-2001، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ أ. د. مصطفى مسلم (22-9-2014)، "مهمات الرسل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-11-2019. بتصرّف.