أول من جمع القرآن بين لوحين
أوّل من جمع القرآن بين لوحين
يُعدّ الصحابيّ الجليل أبو بكرٍ الصديق أوّل من جمع القرآن بين لوحين، وسمّاه المصحف؛ لأنّ القرآن في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان محفوظاً في الصدور وبعض الألواح، فلمّا تولّى أبو بكرٍ الخلافة بعد موت النبيّ، كان ثمّة عدّة أسبابٍ لجمع القرآن في كتابٍ واحدٍ، منها: انقطاع الوحي، ومعركة اليمامة التي استشهد فيها عددٌ كبيرٌ من حفظة القرآن، فأشار عمر بن الخطاب على أبي بكرٍ بجمع القرآن الكريم؛ خشيةً ضياعه، فأمر زيد بن ثابت بجمعه، لما يجتمع في زيد من صفاتٍ تؤهّله لهذه المهمّة، فقد كان شاباً، يقبل الخلاف والرأي الآخر، وكان معروفاً بعلمه ورجاحة عقله، وغير ذلك من الصفات، فجمع القرآن على أكمل وجهٍ، وأجمع الصحابة على جمع أبي بكر للقرآن، وقد رُوي عن علي بن أبي طالب أنّه قال: رحم الله أبا بكر؛ فقد كان أعظم الناس أجراً بجمعه للقرآن وجعله بين لوحين.[1]
فضائل أبي بكر الصديق
لأبي بكر الكثير من الفضائل التي نُقلت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أو عن الصحابة رضي الله عنهم، منها:[2]
- أنّ الله شهد له بالصحبة، وبشّره بالسكينة، وأنّه ثاني اثنين في الغار مع النبيّ، وأنّ الله معه، لقوله تعالى: (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا).[3]
- أنّه أوّل من يدخل الجنّة بعد الأنبياء، ويدخل من جميع أبواب الجنة، وهو أوّل من أسلم من الرجال، وكان النبيّ يكثر من ذكره ومدحه.
- أنّه تبرّع بكلّ ماله في سبيل الله، عندما اختاره النبيّ للهجرة معه.
أعمال أبي بكر الصديق
كان لأبي بكر الكثير من الأعمال في خدمة الإسلام، منها؛ أنّه كان من السابقين إليه، وما كان منه من ثباتٍ ورباطة جأشٍ يوم وفاة النبيّ، وإعتاقه قبل الهجرة لسبعةٍ من الصحابة كلّهم كان يُعذب في سبيل الله، وقيامه بعد توليه الخلافة بحرب المرتدين، حتّى قيل عنه: إنّ الله نصر به الإسلام يوم الردّة، وفي خلافته فُتحت العراق والشام.[4]
المراجع
- ↑ "جمع القرآن في عهد أبي بكر "، ar.islamway.net، 2014-10-29 ، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد أبو عجيلة أحمد عبدالله (12/5/2009)، "فضائل أبي بكر الصديق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2019.
- ↑ سورة التوبة، آية: 40.
- ↑ "سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2019. بتصرّف.