أول من قرأ القرآن جهراً
أول من قرأ القرآن جهراً
يعدّ الصحابيّ الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أول من قرأ القرآن جهراً من الصحابة، وكان ذلك عندما كان الصحابة مستضعفون في مكة لا يجرؤ أحدٌ منهم على إسماع المشركين شيئاً من القرآن الكريم، فتساءلوا أمام ابن مسعود من يستطيع فعل ذلك ويكون ذا نسبٍ بينهم فيمنعه نسبه من بطشهم، فرغب ابن مسعود في ذلك، لكنّ أصحابه حاولوا منعه خوفاً عليه، لكنّه أقبل على ذلك من الغداة فوقف عند المقام واستهلّ بقراءة سورة الرحمن، فأقبل المشركون يضربونه ضرباً شديداً حتى أثّر ضربهم في وجهه ثمّ انصرفوا، فجاء أصحابه يخفّفون عنّه ما وجد، فكان بذلك ابن مسعود أول من قرأ القرآن جهراً في مكة بين المشركين.[1]
عبد الله بن مسعود
هو الصحابيّ الجليل عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، أبو عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجري البدري؛ أسلم في بداية الدعوة النبوية، حتى قيل إنّه سادس من أسلم مع رسول الله، شهد بدراً والغزوات كلّها معه، وحضر بيعة الرضوان، وهاجر الهجرتين، أسلم عندما رأى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يمسح ضرع شاةٍ حائل لم تحمل وتلد، فدرّ منها الحليب، فصدّق النبي وآمن به، كان ابن مسعود ذا شأنٍ مع صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، حتى انتخبه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وزيراً ومعلّماً للناس أثناء خلافته باعثاً إياه إلى أهل الكوفة.[2]
مدح النبي لابن مسعود
كان ابن مسعود دقيق القدمين والساقين نحيلاً، فصعد شجرةً ذات يومٍ أمام صحابة النبيّ -عليه السلام-، فضحك الصحابة من دقّة ساقيه، فسألهم النبي -عليه السلام- عن سبب ضَحكهم فأخبروه، فردّ عليهم رسول الله -عليه السلام-: (ما يُضحِكُكم مِن دقَّةِ ساقَيْهِ والَّذي نفسي بيدِه إنَّهما أثقَلُ في الميزانِ مِن أُحُدٍ).[3][4]
المراجع
- ↑ "أول من جهر بالقرآن"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
- ↑ "الصحابي عبد الله بن مسعود"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 7069 ، صحيح.
- ↑ "مقتطفات من سيرة عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.