-

أول من سعى بين الصفا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أول من سعى بين الصفا والمروة

إنّ أول من سعى بين الصفا والمروة هي السيدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وذلك يوم أن تركها مع ابنه إسماعيل -عليهما السلام- في مكة وحيدين؛ تنفيذاً لأمر الله تعالى، ولمّا بدأ الزاد والماء بالنفاد بين يدي الأمّ هاجر أخذت تبحث عمّا تروي به ظمأ ابنها الرضيع، وبدأت تمشي بين جبلي الصفا والمروة باحثةً عن أيّ مصدر ماءٍ أو زادٍ تنتفع منه وابنها، فكانت أوّل من سعى بين هذين الجبلين.[1]

انتقال السيدة هاجر

جعل الله -تعالى- هجرة السيدة هاجر وابنها إلى مكة المكرّمة بعد أن وُجدت الغيرة في قلب السيدة سارة زوجة إبراهيم -عليه السلام- نحو السيدة هاجر بعد ولادتها نبي الله إسماعيل، وكانت سارة قد وهبت زوجها إبراهيم -عليه السلام- أمتها هاجر بعد يأسها من الولد، فأصبحت هاجر ملك يمينٍ لإبراهيم، فولدت له إسماعيل.[2][3]

صفات السيدة هاجر

أظهرت السيدة هاجر صفاتً عظيمةً في امتثالها لأمر الله تعالى، يُذكر منها:[4]

  • اليقين الحقيقي بالله -تعالى- وحُسن الظنّ به عزّ وجلّ، فقد كان الظرف الذي تُركت فيه السيدة هاجر وابنها شديداً جدّاً، وبالرغم من ذلك كانت واثقةً بالله سبحانه.
  • شجاعتها القاهرة للخوف، وإقبالها على حلّ مشكلتها متغلّبةً على كلّ أسباب الخوف، وما يدلّ على ذلك حركتها الواضحة في المكان الذي وضعها فيه زوجها بالرغم من علمها بتواجد الوحوش والسباع، لكنّها قهرت هذا الخوف نحو شكّها، وأبدت الشجاعة للبحث عن حلٍّ.
  • الهمة العالية في رعاية الولد، فقد تركها زوجها مع طفلها إسماعيل فأنشاته على التوحيد بهمّةٍ ومبادرةٍ وإقبالٍ، فكان ابنها نعم الولد لأبيه؛ حيث عاونه في بناء البيت وطاوعه عند بلاء الذبح.

المراجع

  1. ↑ "قصة هاجر فيها عبر وأحكام من التاريخ الغابر "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-18. بتصرّف.
  2. ↑ "قصة هاجر أم إسماعيل مع سارة زوجة إبراهيم الخليل عليه السلام"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.
  3. ↑ "لماذا شعرت سارة بالغيرة مع جلالة قدرها من هاجر ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.
  4. ↑ "أم المسلمين هاجر - ملامح شخصية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-15. بتصرّف.