أول من طاف بالبيت العتيق
أول من طاف بالبيت العتيق
ورد عن العلماء في أول من طاف بالبيت قولين؛ أولهما إنّ الملائكة هم أوّل من أسس البيت الحرام وطافوا به، وثاني الأقوال أنّ آدم -عليه السلام- أمر بوضع أساسٍ للبيت الحرام، ثمّ جاءه جبريل -عليه السلام- بأمر الله -تعالى- أن يطوف بالبيت، فطاف وقيل له إنّه أوّل من طاف، يُذكر إنّ هذا الرأي في شأنه تضعيفٌ.[1]
تعظيم الكعبة
اختصّ الله -تعالى- الكعبة المشرّفة عن أيّ شيءٍ سواها في الطواف حولها، فكان الطواف حول الكعبة عبادةً وتوحيداً لله تعالى، يُقرّب العبد من ربّه، بعكس أيّ شيءٍ آخرٍ لو طاف حوله العبد يعدّ شركاً ويلحق من قام إثماً عظيماً،[2] وعلى المسلم الطائف بالكعبة أن يستيقن أن تعظيم الكعبة لا يكون لأحجارها، ولكنّها أوّل بيتٍ وُضع للناس للعبادة في الأرض، وهي كذلك مُعظّمةٌ في الصلاة، ووجودها في مكانٍ مُحرّمٍ حرّمه الله تعالى، وقد حوت الحجر الأسود، وهو جزءٌ من الجنة كما ذُكر في السنة الشريفة، ولذلك كانت الكعبة محلّ تعظيمٍ من قِبَل العباد.[3]
أجر الطواف
ينال الخارج من بيته قاصداً الكعبة المُشرّفة بالزيارة والطواف فضائل عظيمةٍ من الله تعالى، أوّل هذه الفضائل أن يُكتب له بكل خطوةٍ حسنةٍ، وتُمحى عنه سيئةٌ، وذلك ورد ذكره في أحاديث شريفةٍ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ إنّ قاصد البيت الحرام بمجرّد وصوله إليه فإنّه ضيف الله -تعالى- في بيته المحرّم، فهو يتمتّع بضيافة الله -سبحانه - ولا يخرج منه إلّا مغفوراً له كيوم ولدته أمّه، كرماً من الله سبحانه، وفي التعريج على الأحاديث التي تذكر فضل الطواف بالبيت يُستخلص أنّ من طاف بالبيت فكأنّما أعتق رقبة لله تعالى، إلى غير ذلك من الأجور العظيمة، والفضائل الرفيعة التي ينالها زوّار البيت والطائفون به.[4]
المراجع
- ↑ "أول من طاف ببيت الله الحرام"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "{ وليطوفوا بالبيت العتيق }"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
- ↑ "حرمة الكعبة وتعظيمها"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
- ↑ "فضائل الخروج إلى الكعبة والطواف حولها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.