قوة التركيز هي أن يستطيع الإنسان التركيز على شيء معين من خلال إحدى حواسه الخمسة، حسب طبيعة الشيء المراد التركيز عليه، كالنظر إلى صورةٍ معينة، أو شمّ رائحة معينة، أوتذوق نكهةٍ ما، أو لمس شيء ما، أو سماع صوتٍ معين، وهذا الشيء يحتاج إلى تسليط جميع خلايا الدماغ إلى هذا الشيء والانفصال عن جميع المؤثرات التي تحيط به، من ضوضاء أو تشويش، أو أي شيء أخر، والتركيز يحتاج إلى قوةٍ كبيرةٍ، وقدرةٍ عالية على عدم التأثر بالوسط المحيط بالشيء المراد التركيز عليه (التشتت).[1]
إن أي شخصٍ منا لديه طموحات كبيرة وأهداف يتمنى تحقيقها على أرض الواقع، وهذه الأهداف والطموحات تحتاج لاجتماع مجموعةٍ من الأمور واتباع بعض الخطوات ليتمكن من تحقيقها، وأهمّ هذه الخطوات أن يمتلك الشخص قوة تركيزٍ عالية جداً، لتمكنه من الوصول إلى هدفه المنشود بالطريقة الصحيحة،[1]وفي هذا المقال سنسلط الضوء على المرأة، وسنتعرف أكثر على قوة التركيز عندها.
المرأة هي عضو فعال جداً في المجتمع، وهي نصف المجتمع غير أن البعض وصفها بأنها المجتمع كاملاً، والمرأة هي جزء لا يتجزأ من مسار الحياة الطبيعية، وأصبحت المرأة في الأونة الأخيرة تنافس الرجل في العديد من الميادين، وحققت نجاحات كبيرة فاقت فيها الرجل، فهي تتصف بالقوة والقدرات العالية الكامنة في داخلها، وطاقاتها الجبارة، غير أنّ مشاغل الحياة التي أصبحت تثقل كاهلها، لأنّها أم، وعاملة، وربة منزل، وزوجة، ومعلمة، وطبيبة، وممرضة، وغيرها الكثير من مجالات الحياة، جعل حياتها مجموعة من المهام غير المنظمة التي يصعب السيطرة عليها، وإنجازها بالصورة الصحيحة في الكثير من الأحيان، إلّا أنّ هناك قوة كبيرة من شأنها أن تغير حياتها وتدفعها للأفضل، وتجعلها أكثر سهولة، وأكثر نظاماً، ألا وهي قوة التركيز.[2]
على المرأة أن تستغل قدرة التركيز لديها لتحقيق أقصى سعادةٍ ممكنة، وحياة أكثر تنظيماً، وتحقق أهدافها بكل ثقة، وهذا يحتاج إلى الاجراءات الآتية:[3]
هناك مجموعة من التمارين تنصح المرأة باتباعها لزيادة قوة التركيز لديها، وتسمى هذه التمارين بالتركيز الذهني، وهذه التمارين بحاجة إلى قوة تحمل وتركيز عالية، ليتم إنجازها بنجاح، ومن هذه التمارين:[4]