ثمرة الاستغفار طب 21 الشاملة

ثمرة الاستغفار طب 21 الشاملة

الاستغفار

الاستغفار هو طلب المغفرة والصفح عن الذنوب من الله سبحانه وتعلى، ويكون ذلك مقروناً أحياناً بامتثال شروط التوبة وتحقّقها، وهي ترك المعصية والندم على فعلها، والعزم على عدم العودة إليها، وإعادة الحقوق لأصحابها معنويّة كانت أم مادية، وفي الاستغفار تتجلى العبودية الحقة لله ـ سبحانه وتعالى ـ في أبهى صورها، بل هو صفة ملازمة لها، وللاستغفار ثمار عظيمة، ومراتب عالية يبلغها صاحبه.

ثمار الاستغفار

إنّ ملازمة الاستغفار هو نهج الأنبياء بشكل عام، ونهج نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بشكل خاص، فرغم أنّه غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، إلا أنّه يوجهنا إلى ضرورة الاستغفار، والتوبة والإنابة إلى الله سبحانه، وقد ضرب لنا المثل بنفسه حيث قال :(يا أيها الناسُ! توبوا إلى اللهِ، فإني أتوبُ في اليومِ إليه مئةَ مرةٍ) (1)

فإذا كان صلى الله عليه وسلم وقد غفرت له ذنوبه حريصاً على الاستغفار، فنحن أولى بالاستغفار، كيف لا؟ ونحن نتفنن في ألوان المعاصي وأشكالها، ونتسابق في فعلها، فعدم قيامنا بهذه الخصلة سيكون حتماً مصدر ضنك وشقاء دائم لنا فضلاً عن استحقاق غضب الله وعقابه.