-

ثمرات العمل التطوعي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العمل التطوعيّ

العمل التطوعيّ هو عمل الخير الذي يقوم به الإنسان لمن يستحقّه، بشكل تطوعيّ لا ينتظر مقابل ذلك أجراً ماديّاً أو معنويّاً، وتتنوّع ميادين العمل التطوعيّ وتتعدّد، كما وله أهمية وثمرات تترتّب عليه ثمار يعمُّ نفعها الفرد والمجتمع على حد سواء.

ميادين العمل التطوعيّ

هناك عدّة ميادين للعمل التطوعيّ، تشمل معظم نواحي الحياة، منها:

  • مراكز الخدمة والمؤسّسات، كالمساجد، والمشافي، والمدارس، والجامعات.
  • فئات المساكين والفقراء، بتقديم المساعدة بأشكالها المتعدّدة لهم.
  • فئة اليتامى، بتبنّي أوضاعهم وإقامة المؤسّسات التي ترعاهم.
  • العمل الوطنيّ العام، كمقاومة مصادرة الأراضي كما هو الحال في فلسطين، ومقاومة جدار الفصل العنصريّ، ووقفات

التضامن مع الأسرى، والمشاركة في قطف الزيتون ولا سيّما الأراضي المهدّدة من قطعان المستوطنين، وكذلك من لديهم أشجار كثيفة يحتاجون إلى المساعدة.

  • حملات الإغاثة في الكوارث الحروب، كإغاثة مشرّدي الحروب، وحملات المساعدة للمتضرّرين منها، وإسعاف الجرحى، وإيواء اللاجئين.

أقسام التطوّع

تتنوّع أقسام التطوع بحسب إمكانيات الأفراد، وتشمل هذه الأقسام:

  • التطوّع بالمال، كالصدقات، والقروض، والتبرّعات المختلفة.
  • التطوّع بالبدن، كمجال الحرف، والأعمال البدنيّة المختلفة، والمساعدة في النقل والتحميل.
  • التطوّع ممّن له جاه ومكانة اجتماعية، كحل وعلاج بعض المشاكل.
  • التطوّع بالوقت، كأن يجعل الفرد برنامجاً محدداً في أعماله التطوعيّة، كأن يكون ساعة في اليوم أو الأسبوع أو الموسم.
  • التطوع بالفكر، وذلك بتقديم رأيه الصائب للمصلحة العامّة، لأصناف معينة وفي ظروف معينة، كالتعليم لمن هُجّروا بسبب الحروب.
  • التطوُّع الإعلاميّ، بنقل أخبار بعض المستضعفين والتعريف بقضاياهم على مستوى العالم، ورصد مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وكذلك لمن أغلقت مدارسهم في الحروب، وأيضاً المشاركة في حملات محو الأميّة.

ثمار العمل التطوعيّ

هناك أهميَّة عظيمة للعمل التطوعيّ، وثمار تترتب عليه، منها:

  • راحة النفس والضمير لدى الفرد الذي يقوم به، وكذلك تحقيق شيء من الراحة والشعور بالسعادة للمستفيد منه.
  • فيه نوع صلة، وعبادة لله عز وجل.
  • تقديم المساعدة للمؤسسات الوطنية.
  • تحقيق بعض أنواع الكفاية في بعض المجالات.
  • تحقيق التواصل والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
  • تقوية روح الانتماء للمجتمع والأمَّة كذلك، لقيام كل فرد بواجبه في ذلك.
  • نشر القيم الإنسانية الرفيعة على صعيد الأمم والشعوب.
  • شعور الإنسان بأخيه الإنسان، وتحسّسه لمشاكله وهمومه.
  • ترابط المجتمع وقوَّته، وتقدمه وازدهاره.

إنّ مقياس نجاح الأمم إنّما يكون بمقدار ما يقوى به نسيجها الاجتماعي، وذلك بثقافة العمل التطوعيّ وميادينه المختلفة، من الأسرة ابتداءً، مروراً بالمساجد والمدارس، والإعلام الرسمي وغير الرسمي، فيصبح العمل التطوعيّ بذلك ثقافة عامّة وسلوكاً يومياً حسناً يثمر كل حين.